اعتبر التقرير السنوي للشرطة الأوروبية اليوروبول أن ''الإرهاب الإسلامي'' يقصدون به الأشخاص ذوو الديانة الإسلامية، ما يزال يشكل الخطر الأكبر على مستوى العالم. وأوضح بأن عدد من ألقي القبض عليهم داخل دول الاتحاد العام الماضي للاشتباه في اشتراكهم في الإعداد لهجمات ''إرهابية بدوافع إسلامية'' حسب التقرير دائما بلغ 187 شخصاً، وهو يقل بنسبة 7% مقارنة بعام ,2007 مشيراً إلى أن كثيرا من الموقوفين هم من دول شمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان وتركيا. وأرجع التقرير الذي نشر أول أمس في مقرها بمدينة لاهاي الهولندية ترصد''الإسلاميين'' لشن هجمات داخل دول الاتحاد إلى التواجد العسكري الأوروبي في بعض الدول الإسلامية كالعراق وأفغانستان. وأشارت اليوروبول في التقرير إلى تراجع ما وصفته بهجمات ''الإرهابيين الإسلاميين'' وقالت إن جميع هجماتهم باءت بالفشل ما عدا هجوم بالقنابل في بريطانيا لم يسفر سوى عن إصابة منفذ العملية. ورغم أن الهجوم المذكور هو العملية الوحيدة التي وصلت لمرحلة التنفيذ داخل الاتحاد الأوروبي لمن وصفهم ب''الإرهابيين الإسلاميينس. كما كشف التقرير السنوي للشرطة الأوروبية بأن عدد ما وصفه ب''الهجمات الإرهابية'' داخل الاتحاد الأوروبي تراجع العام الماضي مقارنة بعام .2007 وأشار التقرير إلى أن عدد ما أبلغت عنه دول الاتحاد في العام الماضي بأنه ''هجمات إرهابية'' وصل إلى 515 هجوماً ما بين هجمات فاشلة وأخرى أحبطت وثالثة حققت ما خطط لها، ما يمثل تراجعاً بمقدار 23% عن بيانات عام .2007 وقال إن إجمالي عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم في 13 دولة تابعة للاتحاد للاشتباه في صلتهم ب''الإرهاب'' وصل العام الماضي إلى نحو 1009 أشخاص أدين منهم 384 شخصا.. من ناحية ثانية ذكر التقرير بأن العام الماضي شهد ارتفاعاً في عدد الهجمات التي تشنها الجماعات اليسارية وما يعرف بالجماعات الفوضوية حيث بلغ عدد هجماتها داخل دول الاتحاد 28 هجوماً وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 25% عن عام .2007 في حين تراجعت هجمات الانفصاليين حيث بلغت 397 هجوماً مقابل 532 هجوما عام ,2007 وكان الهجوم الذي شنته منظمة إيتا الانفصالية في إسبانيا وراح ضحيته أربع أشخاص هو الأعنف في العام الماضي.