باشر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد رسميا مهامه كرئيس للدولة. و لدى وصوله إلى مقر رئاسة الجمهورية استعرض الرئيس بوتفليقة تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدت له التحية الشرفية و حيا الراية الوطنية ليتوجه بعدها إلى مكتبه. و كان رئيس الجمهورية قد أدى في وقت سابق اليمين بقصر الأمم (نادي الصنوبر)، كما كانت له وقفة ترحمية بمربع الشهداء بمقبرة العالية -- بدلا من مقام الشهيد الذي تجري عليه حاليا أشغال إعادة تهيئة -- أين وضع إكليلا من الزهور. و في خطاب ألقاه عقب تأديته لليمين أكد رئيس الجمهورية ''عزمه'' على مواصلة العمل خدمة لمصلحة الوطن العليا لا غير و ''استعداده'' لإشراك كل ما تملكه الأمة من قوى حية في تسيير الشأن العام. وأوضح الرئيس بوتفليقة أن الجزائر في هذه المرحلة ''إنما تحتاج إلى كل ما لديها من الكفاءات و إلى كل ما يبذل لها من جهد و تفان و كل ما يمكنها توظيفه من الطاقات الموطنة للبذل و العطاء". وقال في هذا الشأن ''إن المقتضيات الأساسية لسياستنا الوطنية إنما تتمثل في الوصول إلى تجميع هذه الموارد و توفير الشروط التي تتيح لها تفتيق جميع طاقاتها و إمكانياتها".