أطلقت أول أمس المحطة التلفزيونية الإخبارية الأوروبية ''يورونيوز'' بثها باللغة العربية استكمالا لخدماتها بسبع لغات عالمية موجهة إلى عدة ملايين من المشاهدين الجدد في الدول العربية وفي أوروبا، وذلك بشراكة مع بعض الدول العربية على رأسها الجزائر، تونس، مصر والمغرب التي تزود القناة الأوروبية بالصور والمعلومات من ضمن منظومة تجمع 22 قناة. وتعد هذه المحاولة الثانية ليورونيوز في إطلاق خدمتها بالعربية بعد تلك التي عرفتها في 1997 والتي توقفت بعد سنتين بسبب عجزها عن إيجاد شركاء عرب ومتوسطيين ما استدعى تعليق بثها بالعربية. وبهذه المحاولة الجديدة تنضم يورونيوز إلى محطات ''فرانس ''24 و''بي بي سي'' و''الحرة'' الأمريكية و''روسيا اليوم'' الروسية. وتبث يورونيوز في 130 دولة عبر 35 قمرا اصطناعيا وتصل إلى أكثر من 200 مليون منزل في العالم. وأوضح فيليب كايلا رئيس مجلس إدارة ''يورونيوز'' في ندوة صحفية عقدها على هامش انطلاق بث القناة بالعربية على ضرورة واهمية البث العربي في بروكسل لأسباب سياسية، تكون هذه المحطة الإخبارية بمثابة ''رابط'' بين أوروبا والعالم العربي، نافيا أن يكون الهدف ''تمرير رسالة'' إلى العالم العربي. وتبلغ ميزانية الخدمة العربية ليورونيوز التي تمولها المفوضية الأوروبية خمسة ملايين أورو سنويا مع ضمانات تمويل على خمس سنوات. وتبلغ الميزانية الكاملة للمحطة 50 مليون يورو ويبقى الهدف من إطلاق البث العربي لهذه القناة، حسب كايلا هو توفير مصادر أنباء جديدة باللغة العربية. حيث ستكون البرامج العربية نفسها باللغات السبع الأخرى (الألمانية والإنجليزية والأسبانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية والروسية) تتمثل في تقديم نشرة أخبار كل نصف ساعة وتحقيقات قصيرة حول المجتمع والثقافة والرياضة والاقتصاد فضلا عن فقرة ''لا تعليق'' الشهيرة مع مشاهد قوية عن أحداث الساعة تبث من دون تعليق صحافي عليها. وتسعى يورونيوز الى برمجة المزيد من المواضيع حول هذه المنطقة لكنها ستبقى في المصاف الأول محطة إخبارية دولية. وتعتبر هذه المحطة أن منافساتها الرئيسية هي محطتا ''سي إن إن'' و''بي بي سي'' وليست ''الجزيرة'' أو ''العربية''. وقد تم توظيف 17 صحافيا من ثماني جنسيات. وسيكون مقرهم شأنهم في ذلك شأن 200 صحافي آخر يعملون للمحطة وينتمون إلى حوالى ثلاثين دولة، قرب ليون في جنوب شرق فرنسا. وسيكون لها مراسل في دولة عربية لم يتم اختيارها بعد.