يلعب فريق وفاق سطيف اليوم بتونس آخر حظوظه ضمن مسابقة دوري أبطال العرب، بنزوله ضيفا على نادي الترجي لحساب مواجهة العودة لنصف نهائي أشهر منافسة عربية الحامل للقبها خلال الموسمين الماضيين. وتتواجد تشكيلة الوفاق في وضع لا تحسد عليه أبدا، فبالإضافة إلى تأخرها بهدف دون رد في مواجهة الذهاب التي جرت بسطيف قبل أسبوعين، فإن الذي زاد طيلة بلة هو إقصاء أبناء عين الفوارة الخميس الماضي من نصف نهائي كأس الجزائر، أمام الغريم والجار أهلي برج بوعريريج. وهو ما جعل رفقاء جديات يتنقلون إلى تونس بمعنويات في الحضيض، خاصة وأنهم يدركون أن الذي ينتظرهم اليوم أشد وأعظم. ورغم أن ''النسر الأسود'' عودنا على التألق في الأوقات الصعبة، والانتفاض حيث يجب أن ينتفض، لاسيما خارج قواعده، إلا أن المأمورية هذه المرة تختلف عما أنجزه الوفاق بالعاصمة الأردنية عمان في 2007 من خلال عودته بالتاج العربي الأول من هناك أو ما فعله العام الماضي أمام الوداد البيضاوي، وذلك لسبب وحيد هو أن الظروف العامة التي يعيشها الوفاق مختلفة تماما، كما أن المنافس هذه المرة هو من طينة الكبار وأبان على نواياه الحقيقية في مباراة الذهاب. وبالتالي فإن حظوظ المدرب المغضوب عليه من طرف أنصار الوفاق عز الدين آيت جودي وأشباله في غاية الصعوبة. وقال آيت جودي في تصريح له بخصوص المواجهة ''إن المعادلة بسيطة تكمن في ضرورة تسجيل هدفين على الأقل لكي يتسنى مواصلة المغامرة على أمل الظفر بلقب عربي ثالث على التوالي''. من جانبه، لم يخف المدافع مراد دلهوم أن الإقصاء سيمثل ''خيبة أمل كبيرة''، وهو الرأي الذي يشاطره فيه رفاقه. مضيفا ''سنعمل كل ما في وسعنا من أجل التركيز و ضبط المعنويات على أمل تخطي هذه المقابلة بسلام، لأنه بإمكاننا نحن كذلك أن نفرض طريقة لعبنا''. وفي حال الإقصاء بتونس، فإن ذلك سيكون له تداعيات سلبية على معنويات رحو ورفاقه الذين يكونون قد خسروا ثاني رهان لهم في أقل من أسبوع بعد توديع منافسة كأس الجزائر. وعليه فإن المطلوب لتجنب هذه الوضعية، هو القيام بانتفاضة بالخضراء تونس من أجل رد الاعتبار ''للنسر الأسود'' الذين أهين في كرامته ومصالحة أنصار الفريق.