يواجه اليوم، وفاق سطيف بملعب رادس بتونس، الترجي التونسي برسم مباراة العودة من الدور نصف النهائي من كأس رابطة أبطال العرب لكرة القدم، علما أن لقاء الذهاب الذي لعب بسطيف انتهى لصالح التونسيين بنتيجة هدف مقابل صفر. وتبدو حظوظ ممثلنا في هذه المواجهة ضئيلة لسببين رئيسيين، هما قوة المنافس الذي سيرمي بكامل ثقله لانتزاع تأشيرة التأهل، ومعاناة لاعبينا من الناحية المعنوية بعد الإقصاء المر من منافسة كأس الجمهورية أمام أهلي برج بوعريريج في مباراة أنهاها زملاء الحاج عيسى بخيبة أمل كبيرة. وهناك عدة أسباب ستزيد من صعوبة المهمة التي تنتظر الوفاق، منها التعب الشديد والإرهاق الذي نال من اللاعبين في مباراة الكأس "الماراطونية" التي دامت أكثر من ساعتين، وإصابة بعض العناصر على غرار المدافع أكساس الذي لم يتمكن من إنهاء المواجهة، حيث واصل اللعب مضطرا بسبب استنفاد السطايفية للتغييرات الثلاثة. وباستثناء حدوث مفاجأة قد يفجرها حامل اللقب، فإن كل المؤشرات توحي بأن مشوار حامل اللقب سيتوقف هذا الموسم في الدور نصف النهائي لتنتهي بذلك السيطرة التي مارستها "الكحلة"خلال الموسمين الفارطين على هذه المنافسة، التي أصبحت على ما يبدو أحصنة رهان جديدة حتى لا تفقد المنافسة بريقها ونكهتها. ورغم الصعوبة التي سيواجهها الوفاق في هذه المباراة إلا أن المدرب، عز الدين ايت جودي، صرح بأن عناصره لازالت تعتقد بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية فكما فعلها التونسيون في سطيف باستطاعة زملاء جديات الرد على الهدف الذي تلقوه ولما لا العودة بتأشيرة التأهل. وخلافا للوفاق، يتمتع لاعبو الترجي بمعنويات مرتفعة بعد فوزهم يوم الخميس الفارط على فريق المرسى ضمن منافسة البطولة وهو الفوز الذي سمح لهم بالحفاظ على كرسيهم الريادي طوال 22 جولة وهو إنجاز كبير. لكن الإصابات وتراجع المستوى الفني لا زال يلاحق بعض اللاعبين التونسيين على غرار وجدي البوعزي الذي غاب عن لقاء المرسى ومشاركته أمام الوفاق لم تتأكد بعد حسب تقارير صحفية تونسية.