التقى أمس الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية النيجر الجنرال موموني بوريمة. وبعد أن استعرض الفريق قايد صالح رفقة ضيفه الجنرال موموني بوريمة مختلف التشكيلات العسكرية التي أدت لهما التحية تناولت المحادثات بينهما القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكانت في صلب المحادثات محاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة الإفريقية خاصة مسألتي تمرد بعض الطوراق، وحركة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الصحرواي. وحسب ما أشارت إليه بعض المصادر فإن النزاع القائم بين الطوارق سواء في الحدود المالية الجزائرية أو النيجيرية يعزز من سهولة تحرك التنظيمات الإرهابية، خاصة في ظل الصراع القائم بينهم وبين الحكومات التي لم تستطع التحكم في الأوضاع مما يخلق حالة من الفوضى يمكن أن تسمح للعناصر الإرهابية من اتخاذ المنطقة قاعدة خلفية للنشاط الإرهابي. في هذه الأثناء أعلن مصدر رسمي في نيامي أن الرئيس النيجري مامادو تانجا التقى مساء الأحد الماضي في أغاديز عددا من قادة المتمردين الطوارق ووعدهم بالعفو عنهم إذا أوقفوا القتال. وقال الرئيس للإذاعة النيجيرية في ختام لقائه في أغاديز نحو عشرة أشخاص يمثلون حركات تمرد الطوارق الثلاث انه ''منذ وقت طويل دعوناهم لإلقاء السلاح والانضمام إلينا في بناء البلد... نسامحهم لأننا نريد السلام في النيجر''. وأضاف الرئيس النيجري الذي لطالما رفض خلال العامين الماضيين الحوار مع المتمردين ووصف قادتهم بأنهم زعماء ''عصابات'' و''تجار مخدرات''، انه ''لا يمكننا أن نبني بلدا وفي يدنا السلاح عودوا إلى العمل من اجل تنمية بلدكم''. وتأتي هذه الزيارة بعد رواج أنباء عن طلب دولة مالي تقدمت به إلى الجزائر بخصوص مساعدات عسكرية وتقنية لملاحقة شبكات التهريب، وعناصر التنظيمات الإرهابية في المنطقة الحدودية.