أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفالان أنه قام بتكليف خلية على مستوى قيادة الحزب بإعداد مجموعة من المقترحات والتصورات حول ترقية المشاركة السياسية للمرأة داخل الحزب، وستتفرع عن هذه الخلية خلايا محلية لذات الغرض، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة العمل باتجاه تغيير الذهنيات وكسر الطابوهات من موضوع المشاركة السياسية للمرأة التي قال أنها تحسب ظلما على الدين الإسلامي والطابع المحافظ للمجتمع. وأضاف بلخادم في لقاء جمعه بمجموعة من الإطارات النسوية بمقر الحزب بحيدرة، أن هذه الخلايا المحلية ستكون على مستوى المجالس المنتخبة، وسترفع تقارير ومقترحات إلى الخلية المركزية التي ستقوم بدورها بإعداد تقرير شامل قبل نهاية الصيف كأقصى أجل، تحسبا لعرض مشروع القانون العضوي الذي كلف رئيس الجمهورية وزير العدل الطيب بلعيز في مارس الماضي بإعداده لتجسيد المادة الواردة في التعديل الدستوري الأخير، والخاصة بترقية الحقوق السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة، مؤكدا في نفس السياق رفضه المطلق لمسألة ''الكوطة''، ومن ذلك تحديد كوطة للعنصر النسوي في القوائم على اعتبار أن المرأة يجب أن تفرض نفسها عن طريق النضال وليس بنظام الكوطة لأنها امرأة، وحرص بلخادم على القول أن موقفه يبقى موقفا شخصيا -على حد تعبيره-. واعترف بلخادم بضعف التمثيل النسوي داخل الأفالان، وسيكون الأمر بمثابة أولوية خلال المرحلة القادمة تحسبا للمواعيد الإنتخابية المقبلة في 2012 ، من أجل أن يبقى الحزب كما قال، القوة السياسية الأولى في البلاد. وفي سؤال على هامش اللقاء حول التصريحات النارية الأخيرة للأخضر بن سعيد الرئيس السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، قال بلخادم أنه لاي عرفه إطلاقا، وأضاف ''مثل هذا الشخص لا يستحق أن يرد عليه''، يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه السعيد بوحجة المكلف بالإعلام أن قيادة الحزب قامت برفع دعوى قضائية ضد بن سعيد لأنه أساء كثيرا للأفالان، فضلا عن تأكيده للقاء يجمع قادة التحالف غدا الأربعاء في مقر الحزب العتيد لتقييم ملابسات وتداعيات الانتخابات الرئاسية الأخيرة .