حذر رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز من أن '' مصداقية الأممالمتحدة في الصحراء الغربية تتآكل يوما بعد يوم في ظل غياب أفق للحل وتعطل التنمية والتعاون في المنطقة بسبب السياسة المغربية'' وذلك في مقابلة أجراها مع قناة (أس,أي,بي,سي نيوز) الجنوب افريقية خلال اليوم الثالث من زيارته لجنوب إفريقيا . وأضاف رئيس الجمهورية الصحراوية انه بعد الاتفاق مع المغرب تحت إشراف الأممالمتحدة على تنظيم الاستفتاء سنة 1990 وبعد انتهاء خبراء الأممالمتحدة مع شيوخ القبائل الذين تركتهم اسبانيا ومراقبي الوحدة الإفريقية من عملهم في تحديد الجسم الانتخابي المؤهل للتصويت في الاستفتاء المرتقب تنظيمه بعد 6 أشهر وبعد وفاة الحسن الثاني يضيف الرئيس '' تراجعت الحكومة المغربية الحالية عن كل الاتفاقيات التي وقعتها معنا تحت إشراف الأممالمتحدة وهو ما خلق وضعية لا حرب ولا سلمس. وحول سؤال لصحفي القناة الجنوب افريقية حول شعوره حيال القرار الأخير لمجلس الأمن أوضح رئيس الدولة انه قرار يدعوا لإيجاد حل يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإجراء مفاوضات تمهيدية عبرت البوليساريو عن دعمها لها وللممثل الشخصي للامين العام كريستوفر روس مضيفا أن المشكل ليس شكل المفاوضات أو صيغها بل المشكل يكمن في '' غياب الإرادة السياسية لدى المغرب'' لذا يجب الضغط عليه لأن كل قوى الاحتلال'' لم تتنازل عن احتلالها لأراضي الغير ولم تلتزم بالشرعية الدولية إلا بعد ممارسة الضغوط عليها''. وعن معنى البعد الإنساني في تقرير مجلس الأمن الأخير عرج محمد عبد العزيز على الممارسات المغربية التي تستهدف التضييق على حرية التعبير والتنقل والقمع والتعذيب الذي تمارسه في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وهي الممارسات التي سجلتها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والى الحزام المغربي العازل الذي يرمز للاحتلال وتفريق العائلات الواحدة، موضحا ان إيراد البعد الإنساني في التقرير هو صيغة جديدة ولكنها غير كافية مضيفا أن عدم إتخاذ مجلس الأمن بسبب الموقف الفرنسي المؤيد للمغرب لقرار يحمي حقوق الإنسان الصحراوي '' أمر غير مبرر'' واصفا القرار بأنه '' فضيحة '' فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وفيما يتعلق بالعمل المقبل في ظل التعنت المغربي أوضح الرئيس أن الصحراويين قادوا مقاومة مسلحة شرسة لمدة 16 عاما حتى أقر المغرب على لسان الملك الحسن الثاني باستحالة'' تحقيق انتصار عسكري علينا فجاءت الأممالمتحدة تطالبنا بوقف إطلاق النار مقابل تنظيم الاستفتاء '' فأعطيناها ما تريد ولكن '' بسب التأثير الفرنسي لم يف مجلس الأمن والأممالمتحدة بوعودهما'' وعليها يضيف الرئيس أن'' تف بتلك الوعود وتنظم الاستفتاء ليختار الشعب الصحراوي بين الاستقلال الذي تطالب به البوليساريو والانضمام او الحكم الذاتي الذي يطالب به المغرب.