أعلن الأساتذة المساعدون للعوم الطبية عن تجميد مقاطعتهم للامتحانات، ومباشرة إجرائها ابتداء من هذا الخميس، بعد تعطيلها لمدة قاربت الأربعة أشهر. ويأتي هذا بعد أن نقل الأمين العام لوزارة الصحة عبد السلام شاكو أمس في الجمعية قرارات الوزارة الوصية، باستفادتهم من أجر تكميلي عن الخدمات الصحية، مقدر بنسبة 55 بالمئة، على أن يتم التوقيع على المرسوم التنفيذي لتطبيقه على أرض الواقع في غضون هذا الشهر وعلى أقصى تقدير مع نهايته أي 31 ماي الجاري. وأكد الأمين العام للوزارة خلال الجمعية العامة التي نظمت على مستوى مستشفى مصطفى باشا أن الوصاية تفتح أبوابها لكل الشركاء الاجتماعيين وأنها مستعدة للتشاور معهم ومجالستهم لإيجاد كل الحلول التي من شأنها أن تغلق الباب أمام أي غليان أو اضطراب داخل القطاع ، كاشفا على هامش الجمعية عن مباشرة الوزارة ابتداء من اليوم مع كل النقابات المنضوية تحت لوائها سلسلة من الجلسات لمناقشة كل مطالبها واحتواء المشاكل المهنية والاجتماعية. هذا وقد رحب الأساتذة الاستشفائيون بقرارات الوزارة الوصية، واعتبروا ما أقرته نجاحا لنضالهم النقابي، سيما وأن الزيادات التي تم اعتمادها قد اقتربت نوعا ما، مما كانوا قد وعدوا به من طرف الجهات الوصية، وذلك بالرفع من الأجر القاعدي بنسبة 75 بالمئة، معلنين بالأغلبية الساحقة وعن طريق التصويت بالإجماع ،عن تجميدهم للإضراب والذي قاطعوا من خلاله ولمدة قاربت الأربعة أشهر الامتحانات، مما أدخل الطلبة في دوامة من الخوف من السنة البيضاء. غير أن الأساتذة وعلى لسان كل المتدخلين في الجمعية العامة، أكدوا مواصلة نضالهم النقابي والعمل على تكثيف الجهود و توحيد الصف لأجل تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، أقلها للوصول إلى ركب الدول المجاورة التي يتقاضى زملاؤهم أضعافا مضاعفة لرواتبهم. إلى ذلك أبرز الأمين العام للنقابة نصر الدين جيجلي أن الأساتذة سيباشرون تنظيم الامتحانات، موضحا أنه سيتم على مستوى كل مصلحة، الجمع بين أعضاء اللجنة البيداغوجية مع ممثلي الطلبة لتحديد الطريقة والرزنامة، في حين أكد الدكتور رضا جيجيك رئيس نقابة الأساتذة الاستشفائيين أنه يمكن أن تنطلق الامتحانات ابتداء من هذا الخميس.