يرتقب مع بداية الدخول الجامعي المقبل فتح مركز جامعي على مستوى ولاية النعامة بطاقة استيعاب تقدر ب 2000 مقعد بيداغوجي كما أفاد بذلك مدير السكن و التجهيزات العمومية، وخصص لإنجاز هذا الصرح التعليمي الأول من نوعه بالولاية غلاف مالي قدره 1.2 مليار دج، وهو يشتمل على إقامة جامعية تتسع ل 1000 سرير، منها 500 سرير ستكون جاهزة للاستغلال مع بداية سبتمبر المقبل كما أوضح أحمد فارس. وسيتيح فتح هذا المركز الجامعي الذي ينجز في إطار إستراتيجية تهدف إلى تقريب الجامعة من المناطق النائية بالهضاب العليا والجنوب أمام طلبة الولاية والمدن المجاورة لها، ولا سيما منهم عنصر الإناث آفاقا واعدة لمزاولة مرحلة التعليم العالي، حيث يوفر لهم كافة شروط متابعة الدراسة الجامعية. ويتربع هذا الهيكل الجامعي - استنادا إلى مدير السكن - على مساحة 12 هكتارا، ويقع بمنطقة التوسع العمراني الجديدة ببلدية النعامة التي أنشئت عبرها حصص سكنية هامة، إلى جانب كافة المرافق الإدارية والتربوية والتجارية. كما يتوفر هذا القطب الجامعي الذي ينجز وفقا للطابع المعماري الملائم لبيئة المنطقة على أربع مدرجات بطاقة تتراوح ما بين 200 إلى 300 مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى 24 قاعة تدريس بطاقة 40 مقعدا و10 مخابر وقاعة للمطالعة ومكتبة مركزية و 24 سكنا إلزاميا. وأوضح مسؤول قطاع السكن والتجهيزات العمومية بالولاية أن انتهاء أشغال إنجاز الجناح البيداغوجي للمركز الجامعي بالنعامة والذي يسجل حاليا نسبة تقدم تقارب 85 بالمائة مرتقب مع بداية سبتمبر المقبل، أما نسبة تقدم إنجاز الإقامة الجامعية المتكونة من 1000 سرير هي الآن في حدود 58 بالمائة، إلا أن هذا التأخر - وفق ذات المصدر - سوف لن يمنع من فتح جناح واحد من الإقامة يتكون من 500 سرير توزع حسب قدرات الاستقبال للطلبة المسجلين بين الجنسين. وإلى جانب تلك المرافق يجري أيضا إنجاز مطعم مركزي يتسع ل 800 مقعد يسجل حاليا نسبة تقدم للأشغال تقدر ب 60 بالمائة علاوة على إنجاز شبه مركب اجتماعي- ثقافي ورياضي داخل المركز الجامعي، كما ينتظر إنجاز أقطاب علمية مرافقة ستكون مجهزة بكافة الوسائل التكنولوجية اللازمة من بينها وسائل الإعلام الآلي وفضاءات الانترنت. ويرى من جهته مدير التربية لولاية النعامة أن المركز الجامعي المرتقب يكتسي أهمية بالغة في مجال تحسين نسبة مواصلة الفتيات بالجهة لمشوارهن التعليمي خاصة القاطنات منهن بالقرى والأرياف.