تشير كل الدلائل إلى أن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''الأوبك'' سيؤدي إلى الإبقاء على الوضع الراهن والمحافظة على المستويات الإنتاجية الحالية دون تغير، على الرغم من التطورات الأخيرة في أسعار النفط الخام التي تجاوزت مستوى 60 دولارا. وأفادت، أمس، صحيفة الحياة اليومية بالمملكة العربية السعودية عن مصدر خليجي رفيع أن منظمة أوبك ستبقى على الأرجح أهداف الإنتاج المقررة في لقاء فيينا السابق، القادم مع التشديد على الالتزام الكامل بنظام الحصص. وقال المحللون إن عودة المستثمرين إلى السلع الأولية وتحسن الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي هما السبب في موجة صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ستة شهور، إذ تخف الضغوط عن الميزانيات بفضل ارتفاع الأسعار ومع ظهور بوادر تحسن اقتصادي على مدى العام القادم.عندما سجلت أزيد من 62 دولارا للبرميل يوم الأربعاء المنصرم. وجاءت موجة صعود الأسعار هذا الأسبوع بعدما أظهرت بيانات حكومية أمريكية تراجعا حادا مفاجئا لمخزونات الخام والبنزين لفعل تحسن الطلب في الشهور القادم بأكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم. ويرجح الخبراء أن تحدد السوق مستوى 60 دولارا للبرميل كحد أدنى جديد للأسعار في الوقت الذي يرى فيه أغلب أعضاء الأوبك أن سعر 50 دولارا يكفي في الوقت الراهن لانتشال الاقتصاد من أزمته، غير أن تقديرات الاقتصاديين تفيد بأن سعر 40 دولارا للبرميل يعرض 11 من أعضاء أوبك بالإضافة إلى روسيا والمكسيك غير الأعضاء في المنظمة إلى عجز في الميزانية العامة للسنة الجارية. وكشف محلل بارز في صناعة النقل البحري أن صادرات أعضاء منظمة أوبك من النفط الخام المحمولة بحرا ماعدا أنغولا والإكوادور ستزيد 200 ألف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في السادس من جوان الداخل، حيث سيرتفع إجمالي الصادرات إلى 44ر22 مليون برميل في اليوم خلال هذه الفترة. وللإشارة فإن روسيا لا تنوى إرسال وفد إلى اجتماع منظمة الأوبك المقرر في 28 ماي بفيينا، لمناقشة قضايا تقنية داخلية تتعلق بالإنتاج والأسعار.