كشفت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عن إحتمال ممارستها لضغوطات كبيرة على المملكة العربية السعودية، بغرض حملها على مراجعة مستوى إنتاجها الحالي من البترول، خلال الاجتماع المقبل المزمع عقده شهر سبتمبر المقبل بفيينا، في خطوة إيجابية قد تساهم في إعادة الاسعار إلى مستوياتها السابقة، بعد أن سجلت تراجعا واضحا خلال الاشهر القليلة الماضية. وكانت المملكة العربية السعودية قد قررت في وقت سابق رفع إمداداتها من النفط بحوالي 300 ألف برميل يوميا عن المستوى الرسمي الذي أقرته الاوبك، لتبلغ بذلك أعلى مستوياتها منذ العام ,1981 ما دفع العديد من أعضاء المنظمة إلى إبداء قلقهم إزاء هذه الوضعية التي ساهمت بشكل كبير في تراجع أسعار النفط عن مستوياتها القياسية، خاصة بعد أن وجه شكيب خليل وزير الطاقة والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط تحذيرا لكافة الدول الاعضاء بالالتزام بحصص الانتاج المقررة من طرف المنظمة في أعقاب زيارته إلى ايران مؤخرا. وتضخ منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك حاليا ما يقارب المليون برميل يوميا من النفط زيادة عن مستواها المقرر ب 97.29 مليون برميل يوميا، تتقدمها المملكة العربية السعودية التي رفعت حجم إمداداتها باكثر من 7ر9 مليون برميل يوميا مطلع جويلية الفارط، استنادا إلى الاحصائيات التي اقرتها مؤسسة بترولوجيستيكس للدراسات النفطية، كما أظهرت أمس بيانات حكومية مصرية عن ارتفاع الإنتاج المصري من الخام بنسبة 3ر6 بالمائة في نفس الفترة، ليصل إلى ما يقارب 3 مليون طن، بعدما قدر ب 8.2 مليون طن العام الماضي. ودفعت وفرة الامدادات من النفط إلى تراجع الاسعار إلى ما دون 17 دولارا للبرميل، موازاة مع إنخفاض اسعار سلة الاوبك إلى ما يقارب 111 دولارا للبرميل بداية الاسبوع الجاري.