كشف مروان عزي رئيس الخلية القضائية لمتابعة تدابير تطبيق المصالحة الوطنية أن هيئته عالجت حوالي 40 ملفا متعلقا بأطفال الجبال، من خلال تسوية وثائقهم الإدارية من أجل السماح لهم بالتمدرس والاندماج في الحياة الاجتماعية، وهذا على مستوى 7 مجالس قضائية بالعاصمة، بومرداس، الشلف، سكيكدة، جيجل، وتيزي وزو إلى جانب معالجة15 ملفا متعلقا بالتائبين. وفي كشف نفس المسؤول في الندوة الصحافية التي عقدها بجريدة المجاهد أمس عن جديد الميثاق والذي يتعلق بإدماج الأشخاص الذين لم يتم تصنيفهم لا في فئة الإرهابيين ولا في فئة المفقودين، إضافة إلى الأشخاص الذين تم فصلهم من عملهم لاعتبارات متصلة بالمأساة الوطنية، حيث تم تعويض 4000 شخص بصفة رسمية . كما تم الإعلان عن استفادة عائلات الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من قبل قوات الأمن الوطني والبالغ عددهم 17 ألف إرهابي منذ انطلاق تطبيق تدابير المصالحة الوطنية، من تعويضات مالية كانت قد حرمت منها في السابق بسبب أن دخلها لم يتجاوز الحد الأدنى المضمون من الأجر القاعدي والبالغ عددها حوالي 7000 عائلة. وفي الشق ذاته أكد ممثل خلية المصالحة الوطنية أنه تلقى شخصيا آلاف الشكاوى من عائلات ضحايا المأساة الوطنية التي لم يرد في حقها تدابير المصالحة الوطنية، والتي يتصدرها ملف معتقلي الصحراء التي أثارت الكثير من الجدل ، خاصة وأنه لم يرد في شأنها أي قرار قضائي، إنما إداري، حيث استغل بعض الضحايا الأمر يقول عزي، للحصول على وثيقة إدارية مزورة، ومن أجل هذا الأمر طلبنا من الرئيس بوتفليقة الأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة، إلى جانب فئة ملف الأشخاص المجندين ضحايا الانفجارات، فضلا عن ملف التائيبن أين عولج 15 ملفا من أجل رد الاعتبار لهم، خاصة في ظل شروع وزارة العدل في تبييض صحيفة السوابق القضائية حتى يسمح لهم الاندماج في الحياة الاجتماعية ، خاصة وأن تدابير جديدة اتخذت في هذا الشأن سمحت بإرجاع جوازات السفر لبعض هؤلاء التائبين. يقول عزي. وأكد المتحدث أن ''جميع الإرهابيين الذين نزلوا من الجبل لم يتلقوا أجرا إنما استفادوا في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل ، مشيرا إلى أنه ''في الوقت الحالي تلقينا عدة رسائل تبلغنا أن العديد بل المئات من الإرهابيين يعبرون في اتصالات مع عائلتهم يبدون الرغبة الملحة في العودة إلى المجتمع لكن ما يمنعهم من ذلك هو الخوف من المجتمع بعد النزول من الجبل إلى جانب الخوف من انتقام الجماعات الإرهابية المسلحة''