فجر صبيحة أمس، العشرات من شباب بلدية برج أخريص الواقعة على بعد 50 كلم بالجهة الجنوبية لولاية البويرة، غضبا شعبيا، احتجاجا على ما وصفوه ''إقصاء لهم من فرص التشغيل'' خاصة بعدما تم مؤخرا فتح مقر جديد للجزائرية للمياه بالبلدية، والتي منحت ستة مناصب مالية، استحوذ عليها - حسب المحتجين - أبناء المسؤولين والمعارف - ورفع الغاضبون هتافات وشعارات تستنكر ''الحقرة والتهميش والبيروقراطية ''، وطالب المتظاهرون، بضرورة مجيء والي الولاية إلى بلديتهم للتحاور و إيجاد حل نهائي لملف التشغيل بتلك المنطقة. وتعد هذه الحركة الاحتجاجية - التي أغلقت فيها كل مقرات الإدارات العمومية بدءا بمقر البلدية و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فرع الضرائب، بالإضافة إلى حرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس و غلق الطريق الولائي رقم 20 الرابط بين مدينة سور الغزلان و برج أخريص -، الأعنف في تاريخ الاحتجاجات التي ضربت ولاية البويرة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد أن كانت السلطات الولائية قد وجهت في وقت سابق أصابع الاتهام إلى ''أطراف سياسية'' بإشعال فتيل الغضب الشعبي. واستنادا إلى مصدر محلي، فإن كل محاولات رئيس المجلس الشعبي البلدي بإقناع المحتجين للتحاور بغية إيجاد حلول لمشكل البطالة، إلا أنهم رفضوا التحدث معه، مطالبين بحضور الوالي شخصيا لعرض مطالبهم ومشاغلهم عليه، و في اتصال مع رئيس البلدية بلقاسم باشوش، أكد ل ''الحوار''بأن لا علم له بقضية التوظيف بالمقر الجديد للجزائرية للمياه، مكذبا ورود اسم ابنه في قائمة المناصب الممنوحة، بعدما اتهمه المحتجون بتوظيف ابنه، و فيما يتعلق بمطلبهم بضرورة مجيء والي الولاية، أكد ذات المتحدث أن الوالي كان أول أمس الاثنين بالمنطقة في زيارة ميدانية تخص مشاريع انجاز مقرات للأمن الوطني، حيث وعد هؤلاء الشباب بفتح تحقيق حول طريقة منح هذه المناصب من طرف إدارة الجزائرية للمياه بعدما اشتكوا له.