أبدى الدولي الجزائري عبد المجيد بوقرة افتخاره بالانتماء إلى الجزائر، وهذا ما عبر عنه خلال تتويج ناديه غلاسغو رانجرز بكأس اسكتلندا، أول أمس، حيث أخرج العلم الوطني للاحتفال معه. وبالمقابل، أكد ''بوغي'' كما يلقب من طرف أنصار رانجرز، أنه قدم كل ما لديه لناديه، أما الآن فحان موعد وقوفي رفقة المنتخب الوطني في رحلة البحث عن تأشيرة المونديال، والبداية بمواجهة مصر. وقال بوقرة في حوار مع مجلة ''سكوتسمان'' الإسكتلندية، أن الجزائر تحتل مكانة كبيرة في ذهني، وجميع مناصري رانجرز يعلمون أن اللون الأخضر، ليس حكرا على نادي سيلتيك. لقد قررت أن أظهر للجميع مدى فخري بحب الجزائر، ولذا قررت إخراج العلم في كل مرة نتوج بلقب ما''. وأهدى بوقرة ثنائية الكأس والبطولة مع رانجرز إلى عائلة والدته بمدينة حجوط، وعائلة والده بعنابة، وكذا إلى أترابه بمدينة ديجون الفرنسية التي قضى فيها ال 22 عاما الأولى. وفي هذا السياق، صرح بوقرة قائلا: ''لقد ترعرعت في حي فقير بفرنسا، وأنا مدين لوالدي بحرصهم الشديد على تربيتي على تعاليم الإسلام، الثقافة الجزائرية، لأكون ما أنا عليه اليوم. حان الوقت للعودة إلى المونديال وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، أكد بوقرة أن جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني يدركون أن ضرورة التأهل بعد غياب لمدة 24 سنة، قائلا: ''صحيح أن المنتخب المصري منافس قوي، وتلك المباراة ستشكل ضغطا رهيبا علينا، ولكننا نعرف معنى ذلك الضغط الذي يرافق المبارايات النهائية، لذلك إن فزنا فسنخطوا خطوة عملاقة إلى جنوب إفريقيا، أما إن خسرنا فإننا سنفقد الرغبة في التأهل''. الإسلام جعلني لاعبا منضبطا ولم يتوان بوقرة كذلك في الافتخار بانتمائه للدين الإسلامي، بقوله:''الاسلام جعل مني لاعبا منضبطا''، فالجميع يعلم أن بوقرة مواضب على الصلاة، والصيام خلال شهر رمضان. وفي هذا السياق قال بوقرة: ''أنا لا أنظر إلى الصيام على أنه وقت صعب، ولكن أتذكر دوما الأكل أثناء المساء. إنه يعلمك الانضباط، وهو ما ساعدني كثيرا كلاعب وكشخص، وإن عدتم إلى الست سنوات التي قضيتها في المستوى العالي، ستلاحظون أن أجمل المباريات أديتها في شهر رمضان''.