كشف أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، عن رغبة الجزائر في اللجوء إلى خدمة الأطباء الأخصائيين الكوبيين المختصين في التداوي بالأشعة، ترقبا لاستحداث 17وحدة على المستوى الوطني، ومن المنتظر أن تُتوج هذه الدورة بتوقيع العديد من الاتفاقيات أبرزها تتعلق بالتسيير في المستشفيات. وصرّح الوزير على هامش افتتاحه للدورة السادسة عشرة للجنة الجزائرية الكوبية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والثقافي بإقامة الميثاق، أن ''للكوبيين خبرة واسعة في مجال التداوي بالأشعة يمكن للجزائريين الاستفادة منها والتكوين على يدهم لتمكينهم من التحكم في هذا الاختصاص''، كما أكد بركات أن ''قطاع الصحة أخذ حصة الأسد في التعاون الجزائري الكوبي وسيعزز من خلال عدة مشاريع مستقبلية في صورة إنتاج الأدوية وفي تقنيات التلقيح''، مشيرا إلى ''وجود العديد من المشاريع الاستثمارية في ميادين أخرى سيتم دراستها وتنفيذها''. وفي هذا الصدد أوضح أن ''المعطيات والقوانين الجديدة للتجارة المنبثقة من الأزمة المالية العالمية من شأنها تعزيز وترقية الشراكة الكوبية الجزائرية''. وفي سياق متصل أعرب وزير الصحة ''عن قناعته بأن دورة اللجنة المختلطة ستعمل على إدخال العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة وعلى درجة عالية من النوعية، بما أنها ستناقش عدة قضايا تمس أغلبية قطاعات النشاطات منها التجارة والصناعة والطاقة والصحة والمالية والنقل والصيد البحري والتعاون التقني وتحويل التكنولوجيا''. من جهته، أكد وزير التجارة والاستثمارات الخارجية الكوبي ''رودريغو مالمييرسا دياز'' على ضرورة تفعيل كل بروتوكولات الاتفاقيات المبرمة بين البلدين قصد تطوير التعاون الثنائي خاصة في قطاع الصحة''، وذكّر أيضا ''بالتوقيع على اتفاقيات في مجال التسيير وكل ما له صلة بالسير الحسن للمستشفيات لاسيما مستشفى الجلفة الذي فتح أبوابه مؤخرا''، وجدد الوزير الكوبي ''على أهمية هذا النوع من الاجتماعات التي تسمح بتجسيد الاتفاقيات المبرمة بين البلدين''. وفي هذا الإطار، كانت الجزائر قد طلبت من أطباء كوبيين يفوق عددهم 150طبيبا العمل في المستشفى المختص في طب العيون المتواجد بولاية الجلفة، كما أن ستة مستشفيات من ذات الاختصاص هي في طور الانجاز بالتعاون مع الكوبيين. تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة ال 16للجنة الجزائرية الكوبية للتعاون حضر مراسيم افتتاحها كل من وزير الصحة والاسكان و إصلاح المستشفيات سعيد بركات ووزير التجارة والاستثمارات الخارجية الكوبي ''رودريغو مالمييرسا دياز''، حيث تأتي هذه الدورة لدراسة آفاق التعاون الثنائي واستكشاف فرص الاستثمارات المشتركة لسنتي 2009 و2010، إلى جانب التحضير لإبرام اتفاقيات مشتركة بين الطرفين، وتندرج هذه الدورة أيضا في إطار توسيع التعاون في مجال الصحة الذي يعد قطاع إستراتيجي بالنسبة إلى الجزائر، حيث سيتعدى التعاون إلى علاج مرضى السرطان.