دخلت حركتا حمس والدعوة والتغيير في صراع منذ الانشقاق الحاصل في الأشهر القليلة الماضية، وقد تجدر هذا الصراع حاليا من خلال ما يظهر حول من يحي أفضل ذكرى المرحوم الشيخ نحناح؟ والتي تصادف ذكرى وفاته 19 جوان من كل سنة، حيث ذهبت الحركة المنشقة إلى مراسة وسائل الإعلام والشخصيات العالمية من أجل حضور جملة من النشاطات تقيمها الحركة الفتية بالمناسبة، بينما وكما دأبت حركة مجتمع السلم كل سنة فهي تعتزم تنظيم الملتقى الدولي السادس للشيخ نحناح بإحياء تجمع شعبي حاشد خطابي إنشادي بملعب 20 أوت بالعاصمة يوم الخميس المقبل، بمشاركة علماء ودعاة ومفكرين من داخل ومن خارج الوطن. إلى ذلك تحيي كتلة التغيير البرلمانية ذكرى وفاة الشيخ نحناح من خلال ملتقى دولي تحت عنوان'' الفكر الراشد في الدعوة و التغيير'' الذي ينظم بتعاضدية البناء بزرالدة بالعاصمة انطلاقا من اليوم. وستنظم حركة الدعوة والتغيير الملتقى السادس للمرحوم نحناح اليوم الأربعاء بينما اختارت حركة مجتمع السلم الأسبوع المقبل الموافق ل 15 جوان. وتحظى ذكرى المرحوم لأول مرة منذ مغادرته عالمنا في صيف 2003 بملتقيين دوليين، مما يكرس الانشقاق، وتأزم الوضع حيث سيحاول كل طرف فرض الشرعية من خلال النشاط تحت وباسم المؤسس الراحل. وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة من الطرفين فإن هذه الذكرى التي ستحظى لأول مرة بملتقيين، ستحاول كل جهة استثماره لفرض منطقها، وخدمة أجندتها، ونزع الشرعية من الطرف الآخر، كما سيضع المدعويين لاسيما الأجانب منهم في موقع جد حرج.