سحب الأموال قبل وصول''الإشعار بالمصير'' بتواطؤ من مديرة وكالة بوزريعة لا تزال الأنظار متجهة إلى محكمة سيدي أمحمد أين تجرى محاكمة عبد الرحمان عاشور وشركائه، حيث كشفت المحاكمة في يومها الثاني الكثير من المفاجآت على رأسها التلاعبات البنكية التي كانت تحدث في وكالة بوزريعة التابعة للبنك الوطني الجزائري، والتي تعد أكبر وكالة تم فيها الاختلاس، ذ كشفت المحاكمة أن الأموال كانت تسحب من هذه الأخيرة قبل وصول ''إشعار بالمصير'' من الوكالات البنكية الأخرى، وتبين أن المديرة بالنيابة تورطت مع عاشور وكانت تأخذ عمولات مقابل ذلك، على رأس هذه الأخيرة استفادتها من سيارة من نوع ''كليو''. وكشفت ذات المحاكمة من خلال ماورد على لسان سائق شريك عاشور الذي تبين أنه كان سائقا من نوع خاص أين كان ينقل مبالغ خيالية من الوكالة عن طريق أكياس بلاستيكية لإيصالها إلى المعني، كما كشف عن علاقة شريك عاشور بصديقته، هذه الأخيرة التي تحولت في لمح البصر من منظفة إلى سكرتيرة تنعم بالملايير المختلسة. المحاكمة توقفت أول أمس في ساعة متأخرة من الليل بعد الانتهاء من قراءة قرار الإحالة، لتستأنف أمس باستجواب أول متهم ويتعلق الأمر بالمدعو(موايسي مصطفى) وهو سائق شريك عاشور في تأسيس جميع الشركات الوهمية تقريبا، وبالأخص شركة ''ناسيونال بلوس'' التي كان المتهم يعمل بها. الرئيس:اسمك، سنك وماذا كنت تعمل؟ ؟السائق:مصطفى موايسي 40 سنة سائق بشركة ''ناسيونال بلوس''. ما رأيك في التهم الموجه إليك؟ سيدي الرئيس أنا كنت بطالا من2001 إلى ,2003 وكنت أبحث عن عمل حتى أتت أخت زوجتي ''سعاد'' إلى بيتي، حيث كانت تعمل رئيسة مصلحة بالبنك ببوزريعة فطلبت منها أن تبحث لي عن وظيفة، فطلبت مني وضع ملف بتجمع عاشور بالقليعة فقدمت الطلب وتم قبولي بعد ذلك. ما هي المهمة التي أوكلت لك؟ ؟كنت أعمل لصالح المدعو''عيلوش رابح''، أنقل أبناءه، بالإضافة إلى نقل سكرتيرته ''ميراربي حسيبة''، حيث كنت أنقلها إلى وكالة بوزريعة أين كانت تنقل الأموال بواسطة أكياس بلاستيكية، كما كنت أنقلها إلى قاعة الرياضة وإلى فندق الشيراتون أين كانت تحمل أكياس الأموال إلى ''سي رابح''، الذي كان ينتظرها هناك. كم من مرة قمت بنقلها إلى الشيراتون؟ لا أذكر عدد المرات. التحقيقات كشفت أنك كنت تسحب الأموال من وكالة بوزريعة، ماذا تعلق على هذا وماهي قيمة المبالغ التي كنت تسحبها؟ ؟فعلا كنت أقوم بذلك، وهذا عندما لا تكون السكرتيرة، أما المبالغ التي كنت أسحبها تراوحت بين 300 مليون ومليار سنتيم. أنت كنت سائقا فوق العادة، ماذا تفسر أن يستأمنك أحد على شيكات تحمل الملايير؟ أظن أنها الثقة في ماذا كانت تتخصص شركة ''ناسيونال بلوس''؟ ؟في مجال الزفت، أين كانت تعمل في تعبيد الطرق هل حدث وأن توجهت مع عاشور أو حتى رابح إلى أحد الورشات التي ينتج فيها هذا الأخير؟ لا هذا يعني أنها شركة وهمية؟ أنا لا أعرف القراءة ولا أفهم مثل هذه الأمورالرئيس(معلقا) في أمور أخرى تعرف القراءة وفي هذا توقف فهمك شركة تاكسي مينوت من يملكها؟ ؟كنت أسمع أنها ملك لعاشور عبد الرحمان على ذكر السيارات كلفت بشراء 5 سيارات، باسم من كتبت؟ يحاول الإنكار يواجهه الرئيس بأقواله فيعترف) ثلاثة منها باسم عاشور وواحدة باسم السكرتيرة حسيبة والأخرى باسم عقيلة). ومن هي عقيلة؟ لا أعرفها ذهبت إلى وكالة بوزريعة أكثر من مرة ولا تعرفها لا يعلق من تكون حسيبة؟ سكرتيرة رابح عيلوش ماذا تعرف عنها؟ أنها كانت تعمل بالشركة كمنظفة، ثم أصبحت بعد ذلك سكرتيرة وأنها صديقة ''المعلم'' ماذا اشترى لها ''المعلم''؟ سيارتين ومحل بالقبة اتصل بك رابح بعد كشف عملية الاختلاس ماذا قال لك؟ ؟قال لي مبروك عليك المزيود الرئيس يضحك) لم يقل هذا، بل قال لك إذا سألت عني الشرطة فلا تقل لهم أني موجود بالمغرب وإنما قل إنه في فرنسا. لايجيب وبعد الإنتهاء من استجواب السائق، تمت المناداة على المتهمة ''مزغراني عقيلة''، وهي نائبة مدير وكالة بوزريعة الذي لا يزال في حالة فرار. الرئيس:عقيلة مزغراني ماهو مستواك الدراسي ومتى دخلتي إلى وكالة بوزريعة؟ عقيلة: ليسانس في اللغات وباشرت مهامي في .1998 كنت مديرة بالوكالة؟ ؟سيدي الرئيس أنا لم أكن مديرة كنت نائبة المديرتيميجار عمر، استلمت مهامه عندما كان هو في عطلة. ماذا تعرفين عن عاشور عبد الرحمان؟ كنت أعرف أنه زبون مهم، وهذا ما أعلمني به مدير الوكالة وطلب منا الإسراع في تعاملاتنا البنكية معه. مع من كان يأتي عاشور عادة؟ مع عماري محمد ومن هو عماري محمد؟ هو المدير الجهوي الذي يشرف على وكالات بوزريعة، القليعة، شرشال. هل كانت المعاملات البنكية تتم بطرق عادية. نعم النائب العام يتدخل: أريد شرحا لعملية سحب المال يتقدم الزبون بالشيك، وقبل تسليمه المبلغ يتم التأكد أن له رصيدا، وهذا بالاعتماد على الوكالات الأخرى التي تعطينا الرد، وهذا يسمى''''إشعار بالمصير''، فعندما تتم الموافقة على هذا نسلم المبلغ. وعندما لا يتم الرد؟ معناه لاتسلم الأموال. ولكنكم كنتم تسلمون الأموال بدون انتظار ''إشعار بالمصير'' عماري كان يأمرنا بالتسليم. واستفسر الرئيس عن علاقتها بالسكرتيرة حسيبة، قالت أنها كانت تعلم أن والدتها تصنع الحلويات فطلبت منها أن تصنع لها حلويات ابنها، فكان لها ذلك. وعن سيارة ''الكليو'' التي قال السائق أنه اشتراها باسمها قالت أنها اشترتها. ليتم بعدها استجواب عون الشباك بذات الوكالة المدعو''مجاجي عمر'' الذي نفى التهم المنسوبة إليه، وذكر أنه لاحظ تلاعبات بالصكوك فأخبر المديرة بالنيابة عن ذلك لكن لم يحدث أي شيء تجاه ذلك.