يواجه اليوم المنتخب الوطني الجزائري نظيره الزامبي في مباراة الجولة الثالثة لتصفيات كأسي إفريقيا والعالم، بملعب كونكولو بمدينة شيليلامبومبوي الذي يتسع ل 18 ألف متفرج، وسيتمكن الفائز في هذه المواجهة من الانفراد بصدارة المجموعة الثالثة، والاقتراب أكثر من مونديال جنوب إفريقيا. ويقتسم المنتخبان الجزائري والزامبي ريادة المجموعة ب 4 نقاط، مع أفضلية الأهداف لصالح ''الخضر''، ويتخوف المتتبعون أن يبقى اللاعبون الجزائريون أسرى للفوز ''الباهر'' الذي حققوه ضد ''الفراعنة'' خلال الجولة الماضية، ما قد يفقدهم تركيزهم على مباشرة لقاء اليوم بإرادة الفوز. غير أن الناخب الوطني رابح سعدان طمأن الجميع بأن التشكيلة واعية بالمهمة التي تنتظرها اليوم، واللاعبون عازمون على العودة بنتيجة إيجابية. وبالمقابل، فإن سعدان سيقوم بإقحام نفس التشكيلة التي لعبت الشوط الثاني لمباراة مصر، لأنها اترتكبت أقل عدد من الأخطاء في الدفاع، وكانت فعالة في الهجوم، ما يعني أن جبور وغزال سيقودان الآلة الهجومية، أما زياني فسيصنع اللعب في وسط الميدان، كما أن متمور سيلعب على الرواق الأيمن ثم يتوغل لمنطقة العمليات تماما مثل بلحاج، أما لموشية ومنصوري فسيلعبان كمتوسطا ميدان دفاعيين مكلفين باسترجاع الكرات، أما الدفاع فسيكون مكون من بوقرة، حليش ويحيى وقاواوي في حراسة المرمى. ومن جهته، يتطلع المنتخب الزامبي أن يواصل على نفس وتيرة النتائج الإيجابية التي ما فتئ يحققها في هذه التصفيات. وفي هذا السياق، أكد المدرب الفرنسي رونار هيرفي، أن تشكيلته جاهزة ''للإطاحة بالجزائر والانفراد بالمركز الأول، وحجز مكانة في كأس إفريقيا، والاقتراب أكثر من المونديال''. ودعا المتحدث أنصار ''شيبولوبولو'' إلى الحضور بقوة اليوم، ومناصرة فريقهم، وممارسة الضغط على ''الخضر'' لتحقيق الفوز. وكانت ''الفيفا'' قد أمرت الاتحادية الزامبية باتخاذ إجراءات استعجالية وتحسين منشآت ملعب كونكولو، وإلا فإنها ستضطر إلى نقل هذه المباراة إلى ملعب آخر، ببلد مجاور، بداعي أن هذا الملعب لا يتوفر على شروط الأمن، علما أنه عرف يوم 2 جوان 2007 حادثا مأساويا خلال لقاء رسمي للمنتخب الزامبي بعد انهيار مدرج تسبب في وفاة 12 شخصا و جرح 46 آخرين. كما تجدر الإشارة أن طاقم تحكيم من الكامرون بقيادة ديفين إيفيهي، بمساعدة يانوسة موسى وجوزيف لامبي. أما الحكم الرابع فهو مال سولاي موحمادو من الكاميرون أيضا. وستكون هذه المباراة هي الأخيرة لهذا الحكم الكامروني الذي سيحال على التقاعد، حيث أرادت الكاف أن تكرمه وتسمح له بالخروج من الباب الواسع من خلال السماح له بإدارة مباراة مهمة.