كشف، أول أمس، عمار غول وزير الأشغال العمومية عن إنجاز حوالي 1000 كلم من الطريق العابر للصحراء، والذي سيربط الجزائر العاصمة بلاغوس النيجيرية مرورا عبر تونس والنيجر والتشاد على مسافة 3400 كلم. وأضاف المسؤول في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية للنواب بأن هذا الجزء من الطريق الصحراوي قد كلف 60 مليار دينار، والتي خصصت لإنجاز 800 كلم بين ولاية تمنراست وحدود النيجر و200 كلم تربط بعض الولايات التي يعبرها هذا الطريق كالبليدة والمدية والأغواط. وأشار غول إلى شطرا آخر بنحو 300 كلم من حصة الجزائر سيتم الشروع في إنجازه مع بداية السنة المقبلة، حيث قررت الجزائر تحويل الطريق العابر للصحراء إلى طريق سيار من خلال توسيع المقطع الأول الممتد من الجزائر العاصمة إلى ولاية غرداية، على أن يتم لاحقا تمديد العملية لتشمل الشطر الممتد من هذه الولاية إلى غاية الحدود مع النيجر. ويسمح استكمال بناء هذا المشروع الذي تعطل إنجازه لسنوات بسبب نقص التمويل، تحقيق أهداف الإستراتيجية تتمثل في دفع عجلة التعاون جنوب جنوب كون السوق الإفريقية لا تزال ''عذراء'' وهي قادرة على استيعاب مشاريع ضخمة تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها. ورصدت الدولة لهذا المشروع الضخم ميزانية ب 1 مليار دولار لإنجازه في آجال قريبة خاصة وأنه يحمل أبعادا أمنية أيضا، حيث سيمكن من ضمان الأمن للدول المعنية وللأشخاص، وسيساهم في محاربة كل أشكال التهريب والجريمة المنظمة، حيث سيسهل نشاط مصالح الأمن المختلفة وكذا الجمارك. وبخصوص برنامج رئيس الجمهورية 2005-2009 في قطاع الأشغال العمومية، أكد عمار غول أن نسبة إنجاز المشاريع التي تخص قطاعه فاقت 90 بالمائة وسيتم استلامها قبل نهاية هذه السنة، مشيرا إلى أن الطريق السيار شرق-غرب سيتم إنهاؤه قبل الآجال المحددة بحلول جويلية .2010