أعلن وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد عن تخفيض سعر الكتب المدرسية بنسبة 10 بالمئة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، وفي الوقت الذي حذّر فيه الأولياء من المتابعة القضائية إذا حرموا أبناؤهم من التعليم، أعطى تعليمات صارمة للمفتش العام للتربية بمراقبة المعلمين والأساتذة للالتزام بتطبيق التوقيت الدراسي المحدد من طرف وزارة التربية، وأكد عن تعديل جديد في رزنامة العطل المدرسية، مشيرا إلى اعتماد عطلة مدرسية كل شهرين. وكان وزير التربية أمس لدى إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية حول عملية تخفيف البرامج الوطنية شديدا عندما كشف عن تقرير وصله من طرف أولياء التلاميذ والذي يتحدث عن الإغلاق المبكر للمدرسة، في الوقت الذي يشتكون فيه من الكثافة في الدروس، متسائلا باستغراب عن هذا التناقض بأنه مثلما ذكر يفترض إذا ما كان البرنامج مكثفا فإن غلق أبواب المدرسة يكون متأخرا. ووجه المسؤول الأول عن القطاع تعليمات صارمة للمفتش العام محملا إياه القيام بمراقبة ومتابعة حثيثة ودقيقة، لسير عمل الأساتذة والمعلمين والكيفية التي تتم بها تقديم الدروس، مؤكدا على ضرورة غلق أبواب الدراسة يكون يوم ال 5 من شهر جويلية، وامتحانات نهاية السنة يكون مع نهاية السنة، حتى يتسنى للتلميذ استكمال برنامجه وتلقيه بالطريقة السليمة التي تجعله يستوعبه، وقال الوزير في هذا الشأن ''العام الجاي ميتكررش هذا المشكل وأريد حلا له''، مضيفا ''لازم أن يستوفي التلميذ حقه في الوقت الذي حددته الوزارة وأن يدرس 32 أسبوعا غير منقوصة''، مردفا ''يجب أن يكون هناك تفتيش وأني لاحظت أن المفتش لا يقوم بعمله كما ينبغي''، معلنا عن تشكيل لجنة وطنية تتابع صيرورة عمل المؤسسات التربوية، وتطلعه على مدى تطبيق هذه التعليمات، مشيرا إلى أنه وفقا للنتائج سيتم محاسبة المعنيين بالإهمال. وانتقل بن بوزيد للتنبيه من مغبة تسريح التلاميذ الأقل من 16 سنة، مبرزا أن هذا الإجراء مخالف للقانون، وعليه لا ينبغي على أي مدير مؤسسة العمل بخلاف قوانين الوزارة الوصية، ليتحدث عن إجبارية التعليم ابتداء من سن السادسة، مطالبا مديري المؤسسات التربوية التنسيق مع رؤساء البلديات للاطلاع على قائمة الأطفال البالغين من العمر ست سنوات، والعمل على ضبط قائمة الأولياء الذين يحرمون أطفالهم من التعليم، مؤكدا في هذا السياق أنه كخطوة أولى سينذر العائلات لكن كخطوة ثانية سيقاضيهم على مستوى المحاكم لأن التعليم بات حقا طبيعيا. إلى ذلك أفاد الوزير عن احتمال تعديل العطل المدرسية وتحديد عطلة كل شهرين من الدراسة، وطالب ممثل الحكومة من النقابات المستقلة بتقديم مقترحاتهم بشأن الشكل الجديد للعطل المدرسية شريطة أن يتناسب والبرامج الدراسية، ولا تكون على حساب مصلحة التلاميذ. الاستغناء عن الطبشور والسبورة القديمة ابتداء من الدخول المقبل أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس عن الاستغناء عن السبورة القديمة والطبشور في مؤسسات التعليم الابتدائي، بعدما تم التخلي عنها سابقا في الثانويات والمتوسطات. وأوضح بن بوزيد أن هذا الإجراء مرده توفير الأجواء المناسبة لمحيط تربوي ''مناسب وصحي يخدم مصلحة التلميذ والمعلم في نفس الوقت'' مؤكدا أنه ''من الضروري أن يتغير المحيط المدرسي في ظل الخريطة التربوية الجديدة التي أقرتها الإصلاحات". وأكد الوزير أن هذا المسعى ''لن يتأتى الا بمساهمة أولياء التلاميذ الذين يعتبرون شركاء مهمين في العمل البيداغوجي على كل المستويات".واغتنم بن بوزيد فرصة لقاء مدراء التربية لمختلف ولايات الوطن ومسؤولي قطاع التربية ليدعو الجميع إلى العمل على ''تحسين ظروف التمدرس'' داخل المؤسسات التربوية خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي من خلال تخصيص لهم أدراج خاصة بالكتب واللوازم المدرسية. وحث الجميع في هذا السياق على العمل مع رؤساء البلديات ''حتى توفر كل مدرسة ابتدائية إذا كان من الممكن ابتداء من الدخول المدرسي القادم على مثل هذه الأدراج ضمانا لصحة أبنائنا".