تزين جدران قاعة السافيكس بقصر المعارض بالجزائر العاصمة بمجموعة من لوحات الشرائط المرسومة التي تترجم طريقة العيش بيوميات افريقية. ضم المعرض نحو 230 لوحة أبدع فيها فنانون شباب أفارقة يمثلون 18 دولة افريقية تحكي كل لوحة منها بتقنيات متميزة واساليب مختلفة مواضيع متنوعة، ''طاكسيبوس''هو عنوان عرض الرسام ديدي كاساي من جمهورية افريقيا الوسطى يعكس المعاناة بكل شفافيتهاوعذوبتها، في تلك اللحظة الخاطفة حيث يرتسم البوح عبر موجات الأثير الفكري في حركة تأجج، تشق طريقها في ثنايا الضوء الفضي للمعرفة، نحو حدود تلمس الاشتياق من وحي الأحاسيس. وفي عرض الفنان سولو من بوركينافاسو وهو عبارة عن سلسلة للشريط المرسوم نلتمس القصص الشعبية التي اختار لها عنوان ''التمساح والصياد''. وعرض الرسام الجزائري عبد الحميد نيم شريطا مرسوما حول قصة ''مدينة'' صممها في تقنية عن طريق برمجية معلوماتية بالاعتماد على اللوحة الغرافية. الهجرة غير الشرعية نالت نصيبها من هذا المعرض من خلال عرض''برج شينغن'' الذي ترجم بطريقة محكمة الطرق المختلفة المستعملة من قبل الشباب الافارقة عبر الزوارق نحو بلد يخيل لهم بالجنة. أما الرسامون الطوغوليون أكوه أناري وأكوه مينسا فقد أعادو تجسيد القصص الإفريقية بلغة ''الايوي'' المحلية. بدوره أبرز جازون كيبسنا من الكونغو كينشاسا في عمله المتكون من اربع لوحات ظاهرة ''كولونا'' (الإنحراف). وقد تم بمناسبة تدشين هذا المعرض أول أمس من قبل وزيرة الثقافة خليدة تومي تكريم الجيل الأول من رسامي الشريط الجزائريين أمثال سليم وهارون وسعيد زنون وهبريك. وفي هذا الإطار أكدت الوزيرة على جمع كل أعمال الشرائط المرسومة المشاركة في هذا المعرض الذي يتواصل الى غاية 17 جويلية الجاري في البوم يقدم لكل واحد من الفنانين المشاركين.