دعا وزير الموارد المائية عبد المالك سلال المؤسسات الأمريكية إلى المشاركة في مختلف المجالات المتعلقة بدراسات تطوير وانجاز منشات الري بالجزائر، مؤكدا بمناسبة يوم ترقوي للتكنولوجيات الأمريكية في مجال الري نظم أمس، على ضرورة ''تشجيع الشراكة'' بين المتعاملين الوطنيين والأمريكيين معتبرا أن هذا الإطار ''يعد من بين أفضل الوسائل للعمل في الجزائر. ولدى تقييمه للتعاون الثنائي في مجال الموارد المائية أشار الوزير إلى ''المشاركة الضئيلة للمؤسسات الأمريكية في انجاز مشاريع كبرى في مجال الري. كما دعا في هذا الصدد المشاركين في هذا اللقاء الذي نظمته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر إلى بحث إمكانيات التقارب وكذا الوسائل والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي مؤكدا أن المؤسسات الأمريكية تملك التكنولوجيا والمهارة لإقحام السوق الجزائرية بسهولة.من جهته صرح سفير الولاياتالمتحدة دافيد بيرس أن بلده تواجه على غرار الجزائر تحديا في التموين بالماه الشروب في الوسط الجاف، مؤكدا أن التكنولوجيا الأمريكية لعبت دورا رياديا في تطوير المناطق الصحراوية من خلال ضمان حماية الموارد المائية وتوسيعها بهدف تلبية مطالب السكان. وبهذه المناسبة أكد السفير الأمريكي على الأهمية التي توليها الشركات الأمريكية للسوق الجزائرية معتبرا أن تحويل التكنولوجيا الأمريكية في قطاع الموارد المائية يعتبر مجالا مثاليا للتعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة. كما جدد سلال إرادة الدولة في مواصلة الجهود التي تمت مباشرتها في قطاع الموارد المائية خلال السنوات الخمسة الأخيرة مؤكدا أن ''البرنامج الجديد يكتسي نفس الأهمية مثل البرنامج السابق و تبلغ قيمته حوالي 20 مليار دولار. وأضاف الوزير في هذا الصدد أن انجازات العشرية الماضية ولا سيما السنوات الخمسة الأخيرة سمحت بتسجيل تحسن ملحوظ في هذا القطاع. وفي مجال توزيع الماء الشروب أكد سلال أن الجزائر بلغت ''مستوى معتبر'' و ذلك بفضل استغلال سدود جديدة حيث تم إدماج بعضها في أنظمة كبيرة لنقل المياه. و في هذا الصدد ذكر سلال بمشروع نقل المياه الذي يعد طور الإنجاز لتزويد تمنراست انطلاقا من إن صالح، موضحا أن دائرته الوزارية ستعلن قريبا عن مناقصات لانجاز خمسة سدود جديدة. كما ذكر المتحدث ذاته بأن الجزائر باشرت برنامجا هاما لانجاز محطات خاصة بتحلية مياه البحر على مستوى المناطق الساحلية و أشغالا هامة من أجل إصلاح وتوسيع شبكة التوزيع.