خصصت السلطات العمومية بغرداية مبلغا ماليا يقارب 600 مليون دج لإنجاز ثلاثة مسابح شبه أولمبية مغطاة ومركب رياضي جواري، حسبما أفاد به مدير الشباب والرياضة بالولاية. وأكد نفس المسؤول أن هذا المبلغ الذي يندرج في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، يهدف إلى إنشاء مسابح شبه أولمية مغطاة طول كل منها 25 مترا وذلك في مناطق ''المنيعة'' و''متليلي'' و''بريان''، إضافة إلى إنشاء مركب رياضي جواري ب''بريان. وقال المسؤول ذاته إن منطقة ''بريان'' ستستفيد أيضا من إنجاز ميدانين من نوع ''ماتيكو'' وساحات للعب بمبلغ مالي يقدر ب 12 مليون دج، مما سيمسح حسب مدير الشباب والرياضة بالولاية لشباب هذه المنطقة بممارسة مختلف أنواع الرياضات. وأشار إلى أن إنجاز المسابح المذكورة سيساهم في تدارك النقص المسجل بخصوص هذا النوع من الهياكل بالمنطقة التي يقبل عليها الشباب بكثرة سيما خلال فصل الحرارة. وإلى جانب لجوئهم إلى المسبح شبه الأولمبي الوحيد المتواجد بمنطقة ''نوميرات'' بولاية غرداية، فإن شباب المنطقة غالبا ما يلجأون أيضا إلى أحواض السقي وواحات النخيل والحدائق العائلية للهروب من الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة عادة في مثل هذا الفصل من السنة. وأصبحت الأماكن التي تتواجد بها المياه الوجهة المفضلة من طرف شباب الولاية، والذين يقصدونها منذ الساعات الأولى من اليوم للتمتع بالمياه البادرة والمنعشة وذلك على غرار المركب الرياضي بنوميرات الذي يعد الهيكل الوحيد الخاص بالسباحة المتواجد بالجهة. وصرح هؤلاء الشباب أن ولاية غرداية تعاني من نقص ملحوظ بخصوص هياكل السباحة مقابل الارتفاع الكبير في أعداد مواطني المنطقة الذين يودون الذهاب الى مثل هذه الاماكن في فصل الحرارة. وأكد هؤلاء الشباب أن غلق المسابح المتواجدة بمدينة غرداية والذي تبقى أسبابه مجهولة، ساهم في تفاقم هذه الوضعية على مستوى الولاية. للإشارة فإن الشباب والأطفال الذين يقصدون المناطق الغابية للتمتع بالمياه الباردة غالبا ما ينغمسون في ألعابهم المفضلة والمتمثلة في الغطس والتنافس فيما بينهم حول من يمكث لأطول فترة ممكنة من الوقت تحت الماء.