ستكون السينما الفلسطينية ضيفة مهرجان الفيلم العربي في طبعته الثالثة بوهران، وذلك في إطار احتفالية '' القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية''. ويأتي هذا الاهتمام بالسينما الفلسطينية في المهرجان كتتويج للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. يدخل فيلم ''ملح هذا البحر'' للمخرجة ان ماري جاسر ضمن قائمة الاعمال الطويلة المنافسة الرسمية، اما فيلم ''انا غزة '' وفيلم ''امريكا'' فسيتم عرضهما خارج اطار المنافسة الرسمية. ويروي ''ملح هذا البحر'' على مدار 103 دقيقة، قصة شابة تدعى ''ثريا''، ولدت وترعرعت في احدى المدن الامريكية بعد ان تم نفى عائلتها سنة 1948من طرف الكيان الصهيوني. وعند بلوغها سن الثامنة والعشرين تتخذ قرار العودة إلى مدينة رام اللهالفلسطينية لتنتقل بعد ذلك في رحلة لاستعادة مال جدها المجمد في احد البنوك. بمدينة يافا تتعرف بشاب فلسطيني يدعى عماد الذي يرغب بالرحيل من فلسطين. ويؤمن عماد وثريا ان الحصول على الحرية يتطلب المغامرة وإن تطلب الامر تجاوز القوانين لتكون النهاية بتحقيق ثرية حلم العودة إلى فلسطين. في حين تناول فيلم ''أنا غزة'' للمخرجة اسماء بسيسو الذي صور في غزة عقب العدوان الاسرائيلي على القطاع مباشرة، الاثارالنفسية والاجتماعية الناجمة عن الحصار الصهيوني على أهالي قطاع غزة وأبعاده المختلفة. ويعتبر العمل بمثابة رسالة لاعمار غزة من جديد بجدية اكثر. اما فيلم ''امريكا'' فتناول قصة امراة مطلقة من رام الله بالضفة الغربية تمتلك البطاقة الخضراء التي تمنحها امكانية الاقامة بالولايات المتحدةالامريكية للهروب من الاحتلال الصهيوني، والتوتر الذي تشهده المنطقة غداة الغزو الأمريكي للعراق العام 2003