هي واحدة من الأصوات البدوية التي لها صدى في جنوبنا الكبير، صوت دافئ و متميز يعبق بعطر الأصالة الصحراوية . يتعلق الأمر بصاحبة '' يا الصالحين أما لية'' عائشة لبقع التي التقتها الحوار حيث تتحدث في هذا الحوار عن جديدها الفني و عن جولاتها الصيفية لهذه السنة،وكذا عن واقع الفن البدوي . ما جديد عائشة بعد '' يا الصلحين أمالية''؟ - لقد توقفت عن الغناء و قلى نشاطي الفني نتيجة ظروف شخصية، حيث تفرغت لتربية الأولاد و الإعتناء بالزوج و العائلة، وأرادت الابتعاد عن الساحة الفنية ايضا حتى استطيع تقييم نفسي فنيا لأعرف في أي محطة أنا . واليوم قررت العودة بألبوم جديد سيرى النور خلال شهر سبتمبر القادم يضم 8 أغاني بطبوع مختلفة معروفة على الساحة الفنية الجزائرية منها الشعبي، الصحراوي، الأندلسي، و الموسيقى الإفريقية، و أما بخصوص عنوان الألبوم لم أستقر بعد على تسميته. ماذا تحوي أجندتك الفنية لهذه الصائفة؟ - نشطت عدة حفلات خلال هذا الصيف حيث قمت بعدة جولات قادتني إلى مختلف ولايات الوطن، ففي الثالث من أوت الجاري كان لدي موعد مع جمهوري العاصمي بعدها عرجت على مدينة الفن الأصيل تلمسان في يوم الرابع منه، و في اليوم الخامس سأتوجه إلى عنابة، كما سأحيي في ال 6 من ذات الشهر حفلا ساهرا بمدينة مستغانم، و في ال 8 اوت سأنظم حفلة بعاصمة الحماديين بجاية . و كان لي الحظ في تنشيط عدة حفلات خارج الوطن في كل من باريس، قرنبل، برازيل حيث قمت رفقة ديوان بشار بتنظيم قعدات جزائرية أصيلة للتعريف بالتراث الجزائري الأصيل هناك. قيل أن الطابع الصحراوي بدأ في التراجع أمام موجة الفن الجديدة .ماذا تقول عائشة في هذا الشأن؟ - هذا السؤال يحتاج إلى قراءتين أولا الفن البدوي متجذر في عمق المجتمع الصحراوي و عليه لا يمكن أن يزيحه أحد من مكانه فقد تربع على عرش جنوبنا الكبير، و سكان الصحراء يغنون في كل مكان، فالمرأة الصحراوية مثلا تغني و هي تقوم بأعمالها المنزلية، و كذلك يفعل الرجل، الفن البدوي مبني على قاعدة متينة و صلبة. أستغل هذه الفرصة لأنوه بتهاون المتلقي الجزائري بالفن البدوي في حين قدسه الأجانب الذين يقصدون بقوة الجنوب الجزائري للسياحة . القصبة و القلال هي من ضمن الآلات المستعملة في الغناء البدوي إلا أن هناك من أدخل على هذا اللون آلات أخرى؟ - نعم هذا صحيح لكن في اعتقادي ذلك لا يغير شيئا في هذا الطابع فالأصل باقي حتى و لو تنوع الفرع، لكن هناك مسألة يجب التفطن إليها حيث هناك من يصنف التندي كتراث صحراوي متناسين بقية الألوان الموسيقية التي تزخر بها العديد من ولايات الجنوب، مثل الطابع الشلالي، بقاين بعين صالح، أهل الليل بتيميمون، أقراب. شاركت مؤخرا في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر ، هل ثمة صفقات فنية عقدتها لبقع مع نظرائها الأفارقة؟ - هذا أكيد لقد كانت تلك التظاهرة القارية فرصة جمعت ألمع نجوم الفن الإفريقي، حيث تبادلنا معهم أطراف الحديث و استفدت من خبرة هؤلاء في مجال الفن، و أتمنى أن تتكرر مثل تلك اللقاءات حتى ننعش فن السمراء و نسمو به عاليا