استمتع أول أمس الجمهور العاصمي بأصوات شجية نابعة من أعماق إفريقيا، هم نجوم الاغنية الافريقية الذين تلألأت بهم سماء الجزائر و أنارت اصواتهم الشجية دروبها . افتتح الحفل بفرقة موسيقية تابعة لجمعية إسكتا للفنون المحلية لولاية تمنراست التي تقدوها بادي لالة ،حيث أمتعت الحضور الذين توافدوا بكثرة على المعهد العالي للموسيقى المحاذي لقصر 23 بشارع عمارة رشيد، بعزفها لمقطوعات عذبة من أهازيج موسيقى التندي التي شنفت الأذان والتي تعبر عن سحر الصحراء و عبق أصالة المرأة البدوية. بعدها تسابق على منصة العرض أصوات متميزة ، وكانت اغنية'' ماما أفريكا''حاضرة في هذه السهرة وهي أغنية تحمل أكثر من دلالة تعبق بعطر القارة السمراء انبعثت من حنجرة العندليب الأسمر الجديد أحمد ماجري الذي جاء من تونس الخضراء و الذي غنى للحب ،الأمل و الأخوة و التضامن بين شعوب إفريقيا أداها بإحساس عميق و بخصوصية متميزة حيث ألهب القاعة و لطف بحرارة أدائه الجميل أجواء الفضاء الثقافي من خلال أغانيه الرائعة التي اهتز لوقعها الحضور سيما منهم فئة الشباب الذين غنوا و رقصوا على أنغام قثارته . بعدها شدنا الرحال إلى أغوار الصحراء الإفريقية الكبرى إلى نامبيا حيث أمتعتنا فرقة '' مراناتا'' المشكلة من 26 فنانا الذين أدوا أغنية shqrkers بموسيقى تانبو و هي عبارة كما أوضحته لنا ممثلة الفوج نديبال جاكلين عن آلة تراثية قديمة تعد من أقدم الألات في قارة إفريقيا و هي مازالت سارية المفعول إلى غاية الساعة حيث أعجب بها الجمهور الحاضر و تجاوبوا معها بشكل مثير و رقصوا على أنغامها . وتواصل الحفل بفن الصحراء الغربية هذه الرقعة الجغرافية التي تنضح تحت الاحتلال المغربي حيث شاركت بفرقة تسمى '' الأجواد '' نسبة إلى منطقة تقع في الصحراء الغربية كما تعبر أيضا حسب ناجم علال رئيس قسم الفنون و الغنائية و ممثل للفرقة بوزارة الثقافة عن همة و أصالة الرجل الصحراوي.