كشف مصدر مسؤول ل '' الحوار'' أن بلدية الحمامات (18 كم غرب عاصمة الولاية تبسة) استفادت في إطار برنامج الهضاب العليا من مشروع طموح يهدف إلى إعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب، وأضاف ذات المصدر أنه تم رصد غلاف مالي يقدر ب 530 مليون سنتيم للعملية التي سيتم من خلالها تحسين استهلاك المياه الشروب لدى سكان الحمامات الذين يتجاوز عددهم الإجمالي 18 ألف نسمة. وأكد محدثنا أن هذا المشروع سيضع حدا للمعاناة الكبيرة المنجرة عن نقص وتذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب عبر أحياء المدينة خاصة ذات الكثافة السكانية الكبيرة كأحياء المستقبل الحمام والبساتين وغيرها... إلى جانب سكان الطوابق العليا بالعمارات. تجدر الإشارة إلى أن بلدية الحمامات كانت إلى وقت قريب من أهم مناطق الولاية وأكثرها وفرة للمياه الجوفية، وتتميز بحماماتها ومنابعها المعدنية الهامة كمنبع بوعكوس إلا أنها جفت وتراجعت خلال السنوات الأخيرة لأسباب تبقى مجهولة رغم الأبحاث المستمرة من طرف التقنيين والخبراء في مجال الري. ... وسكان حي الأفق الجميل يستغيثون يناشد سكان حي الأفق الجميل بمدينة تبسة السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل العاجل والفوري لإنقاذهم من الوضعية المزرية التي يعانون منها جراء انقطاع المياه الصالحة للشرب من حنفياتهم لمدة تقارب الشهر، إلى جانب أكوام النفايات والقاذورات المنزلية المتراكمة والمنتشرة على محيط حيهم وجل العمارات التي يقيمون فيها، وفي اتصال السكان ب '' الحوار '' أعربوا عن تذمرهم واستيائهم العميقين من الوضعية التي آل إليها حيهم القريب من وسط المدينة، داقين ناقوس الخطر بعد انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المزابل الفوضوية التي عجزت مصالح النظافة عن وضع حد لها في ظل غياب حاويات مخصصة لجمع القمامة واستراتيجية منظمة لنقلها، حيث تكون عائلاتهم أمس الحاجة للماء دون تحرك وحدة الجزائرية للمياه التي اكتفت بالرد على انشغالاتهم ومراسلاتهم المتكررة، بإعادة تهيئة الشبكة الداخلية للمدينة وكثرة انقطاع الكهرباء الذي يسبب تلف المولدات الكهربائية المستعملة في عملية الضخ من الخزانات. وإلى غاية القضاء على أزمة المياه، وأزمة انتشار المزابل الفوضوية يبقى سكان حي الأفق الجميل يعانون مهددين في أي لحظة بكارثة بيئية وبأمراض فتاكة.