اعتبر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح أمس بالجزائر العاصمة الخلاف القائم بين اتصالات الجزائر ومؤسسة التعليم المهني عن بعد ''إيباد'' ''تجاريا محضا يستدعي حله بين المتعاملين نفسهما.'' وأوضح الوزير في تصريح أدلى به -عقب التوقيع على اتفاقية ثنائية بين قطاعه ووزارة التكوين والتعليم المهنيين حول تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لفائدة مختلف شرائح المجتمع -أن ''الخلاف القائم بين اتصالات الجزائر ومؤسسة ''أيباد'' ''تجاري ويستدعي إيجاد حل له في إطار مفاوضات ثنائية بين الجانبين''. وأبدى السيد بصالح تمسكه بإبقاء مؤسسة ''أيباد'' كشريك هام لقطاعه إلى جانب دعم التعاون والشراكة مع متعاملين آخرين. وأعلن في هذا الشأن بأن قطاعه بصدد تحضير إجراءات جديدة لجلب متعاملين جدد مع تشجيع مؤسسة ''أيباد''، مشيرا إلى وجود 73 مؤسسة مرخصة في مجال التكوين المهني عن بعد دون ممارسة نشاطها في الميدان بسبب عدم التوصل إلى تحديد السعر المرجعي لاتصالاتها. وبخصوص إمكانية تعميم استعمال الألياف البصرية للحد من ظاهرة الانتشار العشوائي للهوائيات المقعرة على العمارات أكد السيد بصالح أن هذا المسعى يرمي إلى ''تحسين البيئة بالتخلص من الهوائيات المقعرة الفردية''. كما يهدف هذا الإجراء الذي اختير له في المرحلة الأولى أحياء نموذجية بالجزائر العاصمة إلى توفير خدمة ''المكون الثلاثي'' (الهاتف والاستفادة من الانترنت والتلفزيون) عبر الألياف البصرية''. وأشار إلى أنه سيعرض قريبا ملفا على الحكومة في هذا الشأن للتوصل إلى تحديد أسعار هذا النوع من تكنولوجيات الإعلام والاتصال.