أكد المشاركون في الندوة ''روسيا-عالم إسلامي: شراكة من أجل الاستقرار'' من بينهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أنه يجب على رجال الدين الإسلامي والدول والمنظمات الإسلامية تكثيف الجهود لتقديم الإسلام في بعده الحقيقي الخالي من الأفكار السلبية التي يصر البعض إسنادها له لتشويه صورته.وأشار المتدخلون علي ''وجوب تخليص الإسلام من الأفكار السلبية التي يتففن البعض على إسنادها له لتقديمه كديانة تشجع التطرف الذي لا علاقة له بمبادئ الإسلام وقيمه التي ترفض الحقد وتدعو إلى العمل لصالح السلم والأخوة''. وفي هذا السياق ركز الوزير الجزائري في تدخله على الفرصة التي تتيحها هذه الندوة لتعزيز أواصر الأخوة بين المسلمين أنفسهم وبين هؤلاء وغير المسلمين في عالم محكوم عليه بتبني منطق الحوار والتعايش السلمي وتجنب صراع الأفكار قدر المستطاع''. كما أكد أنه على المسلمين أن يكونوا في خدمة دينهم ووطنهم علي حد سواء ''وهذان العنصران يشكلان الوجهين لعملة واحدة لأن الذي ينكر وطنه -كما قال- كمثل الذي ينكر إنسانيته''. واعتبر غلام الله أن هذا اللقاء سيساهم في ''تعزيز الروابط التاريخية بين فيدرالية روسيا والعالم الإسلامي'' خدمة لمصالح ليس فقط للمسلمين عبر العالم بل للإنسانية جمعاء''. وقد أجرى وزير الشؤون الدينية على هامش أشغال الندوة محادثات مع شخصيات دينية من عدة دول لاسيما مع مفتيي خازخستان وسوريا واوزباخستان وكذا مع رؤساء وفود من سلطنة عمان والعربية السعودية والكويت. ومن جهته أبرز الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ضرورة العمل على نشر قيم الإسلام الذي ينبذ الحقد ويدعو إلى الوفاق بين الأديان المختلفة. وأبرز الرئيس الروسي في رسالة قرأت نيابة عنه في بداية الأشغال أهمية ترقية التعليم الديني من خلال التركيز على ما قدمه الإسلام في مكافحة الحقد ومن أجل تعزيز الوفاق بين الديانات المختلفة''. وفي بيان تمت المصادقة عليه عقب اختتام الأشغال اعتبر المشاركون أن ''التعاون الوثيق بين روسيا والعالم الإسلامي في سياق العولمة يمثل عاملا هاما لتجسيد نظام عالمي جديد وعادل من شأنه أن يسهم في ترقية الحوار بين الأديان والثقافات''.