تعتزم الشركة المصرية ''أسيك'' للإسمنت إحدى الشركات التابعة لمجموعة القلعة توسيع نشاطاتها الاستثمارية في الجزائر، عن طريق إنشاء مصنع جديد للإسمنت بتكلفة تزيد على 300 مليون دولار خلال العام ,2011 بخلاف المصنع القائم حاليا الذي استحوذت عليه من مستثمرين جزائريين. وأكد جورجيو بودو الرئيس التنفيذي لشركة ''آسيك'' للإسمنت في تصريحات صحفية تناقلتها أمس مصادر إعلامية أن الشركة تعتزم بناء مصنع جديد في الجزائر يعمل على إنتاج كميات هامة من الإسمنت لتلبية الطلب المحلي الذي يعرف تزايدا معتبرا في ظل المشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر في مجال البناء والأشغال العمومية. وتوشك شركة أسيك- الجزائر استكمال إنجاز مصنع للإسمنت بولاية الجلفة الذي تقدر طاقته الإجمالية ب 3 ملايين طن سنويا، حيث ينتظر أن يوفر 2500 منصب عمل في مرحلة الإنشاء، إضافة إلى 1500 منصب شغل آخر عند بدء التشغيل، من بينها 700 منصب عمل في الصناعات التكميلية. واستعرض جورجيو بودو خلال ورشة العمل التي نظمتها مجموعة القلعة بمؤتمر اليورومنى خطط ''أسيك'' للتوسع الإقليمي، لافتا إلى أن الشركة تعمل على دعم قدراتها لتوفير احتياجات السوق المتزايدة في منطقة تضم من المزايا الطبيعية ما يؤهل قطاع الإسمنت المحلي لتحقيق زيادة عالمية، وأشار إلى أن قطاع الإسمنت أساسي للتنمية طويلة الأجل، ويدعم مركزه القوي الاتجاه الدولي المتصاعد نحو الأسواق الناشئة. وتوقع بودو استمرار زيادة الطلب على الإسمنت محليا نافيا وجود أي آثار سلبية على شركات الإسمنت جراء قرار وزارة التجارة والصناعة المصرية حظر تصدير الإسمنت إلى الخارج، حيث أشار إلى أنه حتى وإن تم رفع هذا الحظر ستقوم كل الشركات المحلية بتوجيه إنتاجها إلى الداخل لتلبية الطلب المحلي. يذكر أن ''اسيك- الجزائر'' كانت قد اشترت شهر ديسمبر من العام 2008 قرابة 35 بالمائة من أسهم الشركة العمومية ''زهانة'' للإسمنت الواقعة بولاية وهران، بعد أن حصلت على حق إدارتها الكاملة مقابل 4ر32 مليون أورو، فيما تنوي رفع طاقة إنتاج هذا المصنع من 67ر0 إلى 8ر1 مليون طن سنويا، علما أنها خصصت لهذا الغرض 77 مليون أورو بغرض تحديث المصنع وتركيب مصافي جديدة من شأنها التقليل من الانبعاثات الضارة بما يتماشى والمواصفات العالمية المعمول بها.