أعلن منتدى ''بيو'' الأمريكي للدين والحياة العامة أن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.57 مليار نسمة، أي أن هناك نحو مسلم واحد بين كل أربعة أشخاص في العالم. وأشار التقرير الذي استغرق إنجازه ثلاث سنوات إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من عددهم في لبنان، وعددهم في الصين أكثر من سوريا، وعددهم في روسيا يفوق عددهم في الأردن وليبيا معًا، وعددهم في إثيوبيا يماثل تقريبًا عددهم في أفغانستان. وعن مدلول ما كشفت عنه نتائج التقرير، تقول الأستاذة المساعدة في قسم العلوم السياسية في جامعة برنسيتون الأمريكية أماني جمال: إن هذه المعلومات تمحو الفكرة السائدة القائلة أن المسلمين هم العرب والعرب هم المسلمون. ويصف مسؤولو المنتدى التقرير بأنه الأكثر شموليةً لعدد معتنقي الإسلام في العالم وتوزيعهم الديموغرافي، مقارنةً بعدد المسيحيين في العالم الذي يقدَّر- حسب المنتدى- بما بين 2.1 و2.2 مليار مسيحي. ويقول التقرير إنه بينما يتركَّز الثقل الإسلامي في الشرق الأوسط فإن العدد الأكبر من المسلمين يعيش في آسيا، حيث يوجد هناك أكثر من 60% من عدد المسلمين في العالم. ويعيش نحو 20% من المسلمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و15٪ في دول جنوب الصحراء الإفريقية و 204% في أوروبا و0.3% في الأمريكتين. ويشير التقرير إلى أن نحو 317 مليون مسلم- أي خمس عدد المسلمين في العالم- يعيشون في بلدان لا يشكِّل المسلمون أغلبية فيها، ويتركز نحو ثلاثة أرباع المسلمين الذين يعيشون كأقليات في خمسة بلدان، وهي حسب التقرير: الهند (161 مليون مسلم)، وإثيوبيا (28 مليون مسلم)، والصين (22 مليون مسلم)، وروسيا (16 مليون مسلم)، وتنزانيا (13 مليون مسلم). ويذهب التقرير إلى أن ثلثي المسلمين يعيشون في عشر دول، ست منها في آسيا: (إندونيسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وإيران وتركيا)، وثلاث في شمال إفريقيا: (مصر والجزائر والمغرب)، ودولة واحدة في دول جنوب الصحراء الإفريقية، وهي: نيجيريا. وتضم إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين (203 ملايين مسلم أو 13% من عدد المسلمين في العالم)، أما أوروبا فيقطنها 38 مليون مسلم، من بينهم أكثر من أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا وحدها. ومن بين نحو 4.6 ملايين مسلم يعيشون في الأمريكتين يوجد أكثر من نصف هذا العدد في الولاياتالمتحدة، حيث يشكِّلون 0.8% من العدد الكلي للسكان في هذا البلد، ونحو 700 ألف مسلم في كندا.