أعلنت مصادر مغربية أمس الجمعة نقلا عن المدعي العام في مدينة الدارالبيضاء أن عددا من الأشخاص اعتقلوا في مطار المدينة بعد زيارة قادت هؤلاء إلى مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) . واتهم المدعي العام في بيان وزع على الصحافة المغربية بالقول ''بعد الزيارة التي قام بها هؤلاء الأفراد إلى مخيمات تندوف وأجروا خلالها اتصالات مع أطراف معادية للمغرب ما ألحق ضررا بالمصالح العليا للأمة''، أمرت المحكمة العامة بفتح تحقيق وكذلك باعتقالهم وإحالتهم على القضاء''. وحسب جمعية ''الصحراء الغربية''، فإن الاعتقال طال سبعة أشخاص بينهم اثنان من مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية. وأثارت هذه الزيارة غضبا كبيرا لدى السلطات المغربية، وقد تحركت جميع الأحزاب السياسية لتجريم هؤلاء بعد إثباتهم أن محاولات التهليل لعودة أحد المحسوبين على جبهة البوليساريو إلى المغرب لم يكن إلا ذرا للرماد في العيون، وأن الشعب الصحراوي متشبث بإقراره الاستقلال وملتحم مع جماهيره الصحراوية المنتظرة والمرابطة في مخيمات الحمادة، حيث استقبلتهم الجزائر بعد ضربهم بقنابل النابالم والفسفور العام 1975 بعد الغزو المغربي.