أقامت جمعية ''أنيت'' للمصابين بتريزمية 21 نهاية الأسبوع المنصرم حفل نهاية السنة للأطفال المدمجين مدرسيا، حيث احتضنت مدرسة بلال الحبشي فعاليات الحفل الذي نشطه مجموعة من الأطفال المصابين بتريزمية21 وبحضور رئيس البلدية مختار بوروينة ومديرة الشؤون الاجتماعية دحمان رتيبة مدير المركز الثقافي ييسي عيسي ومفتشة المقاطعة التاسعة التابعة لبلدية سيدي امحمد حراث وكذا أعضاء من مجلس الأمة. إضافة إلى أعضاء جمعية ''أنيت'' و ''أنيس '' وأولياء التلاميذ وقدمت خلال الحفل شهادات شرفية للأطفال تقديرا على المجهودات التي بذلوها في السنة الدراسية. استعرض الأطفال بالمناسبة نشاطات فنية مختلفة حيث ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ليتبع بمجموعة من العروض والرقصات والمعزوفات الموسيقية التي أبدع فيها الأطفال تحت إشراف قائد الأركسترا جمال مراحي. هذا وكان رئيس البلدية السيد مختار بوروينة الذي حضر الحفل قد أبدى إعجابه لما قدمه الأطفال من أداء واعتبر المناسبة خطوة فعلية وحافزا تجعلنا نفخر بهذه الفئة لما تبديه من قدرات. وأضاف أن هذه الخطوة تصنف ضمن الاستثمارات الناجحة للبلدية التي ستعطي ثمارا أوفر في السنة المقبلة لما ستلقاه هذه الفئة من مساعدات من البلدية التي ستكون الرفيق الملازم والجهة التي تقدم الدعم المعنوي والمادي لها. وبهذا ستكون المساهمة المقبلة مدروسة وفق خطوات فعلية تعود بالفائدة على الأطفال. كما عبرت رتيبة دحمان مديرة الشؤون الاجتماعية في بلدية سيدي امحمد هي الأخرى عن فرحتها واستحسانها لما حققه الأطفال من تقدم وتطور من خلال إثباتهم أن الجهود التي بذلتها الجمعية والبلدية معا لم تذهب سدى. وفي المقابل اعتبرت الأمينة العامة لجمعية أنيت يغني جهيدة أن الأطفال المصابين بالتريزمية 21 قدموا البرهان للمجتمع عن قدرتهم في الاندماج اجتماعيا ومدرسيا من خلال ما تعلموه في الفصول الدراسية وكذا قدرتهم على ممارسة النشطات الفنية كبقية الأطفال العادين. كما أكدت الأمينة أنه خلال الموسم الدراسي المقبل سيتم رفع عدد الأطفال في الأقسام إلى 10 كما سيتم فتح أقسام أخرى عبر ولايات الوطن. من جهته أعرب مدير مدرسة بلال الحبشي العربي شياد عن استحسانه لما قدمته هذه الفئة من المجتمع الجزائري التي تملك كل الحق في الدراسة وكذا الاندماج مع الأطفال العادين. وأضاف المدير أن المدرسة تعمل على تقديم ما في استطاعتها لهذه الفئة من مساعدات كونهم جزءا لا يتجزأ منها لهذا يضاف هذا الاحتفال لليوم الخاص الذي تسجله ابتدائية بلال الحبشي إلى سجل تاريخها الذي لم يعهد مثل هذه المبادرة من قبل. كما عمدت الجمعية الشبابية أنيس لولاية الجزائر على لسان ممثلها يعيش زهير والتي شاركت بخمسة من أعضائها من خلال خدماتها المتمثلة في التنظيم والتوجه والتزيين والديكور وكذا تسير كواليس الحفل حتى تساهم هي الأخرى في رسم معالم الفرحة على وجوه الأطفال المصابين بالتريزمية 21 في حفل نهاية السنة.