أعلنت ممثلة إسرائيل لدى الأممالمتحدة أمس الأربعاء أنها واثقة من صدور فيتو أميركي في حال تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار حول تقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة. وقالت المصادر إعلامية الإسرائيلية إن ''وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تعهدت باستخدام الولاياتالمتحدة الفيتو في حال قرر مجلس الأمن'' المصادقة على تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون حول الحرب على غزة. وانتقدت شاليف أيضا طرح التقرير للنقاش في مجلس الأمن مشيرة إلى أن اسرائيل لا تستطيع الاعتراض عليه، وسيطرح التقرير الذي ينتقد إسرائيل بشدة، في مجلس الأمن في نيويورك في إطار نقاش عام حول الوضع في الشرق الأوسط. وتوصل مجلس الأمن المنقسم إلى هذه التسوية خلال مشاورات مغلقة بناء لطلب ليبيا المدعومة من المجموعة العربية ودول عدم الانحياز، بعقد اجتماع طارىء للمجلس لمناقشة تقرير لجنة التحقيق التي يتولاها القاضي غولدستون. وكلف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف اللجنة بإجراء التحقيق، وقال دبلوماسيون في نيويورك إن الدول الغربية رفضت عقد اجتماع خاص لدرس تقرير غولدستون الذي وصفته بأنه ''غير متوازن''. ومن جانب آخر أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر هددت قبل ثلاثة أيام بتشديد إجراءاتها وخنقها قطاع غزة في حال رفض حركة المقاومة الإسلامية حماس التوقيع على ورقة المصالحة التي قدمتها القاهرة. وقالت المصادر إن القاهرة أرسلت رسائل مبطنة لحماس عبر شخصيات محلية وبتلميحات لوسائل إعلام مصرية وفلسطينية مختلفة تخبرها بأنها لن تسمح بسفر قيادييها عبر معبر رفح ولن تسمح لأحد من غزة بمغادرة القطاع وأنها ستغلق المعبر إلى حين موافقة الحركة على الورقة المصرية ''كما هي ودون أي تعديل''. وشددت المصادر على أن القاهرة أبلغت وفد حماس بأنها لن تسمح بأي حال من الأحوال باستمرار ضخ المواد التموينية والبترول من مصر إلى القطاع المحاصر عبر الأنفاق، وأنها ستغلق هذه الأنفاق إذا لم توقع حماس على ورقة المصالحة. وذكرت المصادر أن السلطة الفلسطينية في رام الله طلبت من القاهرة التشديد على قطاع غزة لدفع حماس للتوقيع على ورقة المصالحة للوصول إلى انتخابات. وأشارت إلى أن حماس وضعت بحساباتها كل هذه التهديدات والإشكاليات وتدرس الورقة المصرية بتأنٍ قبل أن ترد عليها رسمياً اليوم أو غداً، وأن مجالسها السياسية في اجتماع شبه دائم لدراسة الموقف.