أدان مجلس قضاء العاصمة هذا الأسبوع قاتل قاصر لم يتعد عمره 16 سنة بجسر قسنطينة، ذلك بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد الجاني بموجب التهمة المتابع بها جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنايات بالحكم عليه بالمؤبد. تفاصيل القضية تعود إلى 10 أوت 2008 في حدود التاسعة والنصف ليلا عندما حدثت مناوشات كلامية وشجار بين المتهم وشقيق الضحية الذي اعتدى عليه بواسطة قضيب حديدي. حيث تدخل هذا الأخير من أجل فك النزاع، لكن المتهم عاد بعد مرور 3 أيام إلى الحي الذي تسكن به جدته من أجل الانتقام، وقام بصفع شقيق المجني عليه ولأنه تدخل من جديد للدفاع عنه طالبا منه في الوقت ذاته عدم التعرض إليه، توجه المتهم إلى البيت لإحضار سكين، حيث طعنه على مستوى الصدر بعد أن باغته بينما كان متوجها لمحل بيع المواد الغذائية من أجل شراء البيض، ثم فر هاربا بعد أن ارجع أداة الجريمة إلى المطبخ، أما عن مجريات المحاكمة فقد حضر والد الضحية الذي تأسس كطرف مدني في قضية الحال، حيث سرد وقائع الجريمة، لكن المتهم وأثناء مواجهته الأفعال المنسوبة إليه أصر على الإنكار، وصرح بأنه يومها كان في حالة دفاع عن النفس، أما فيما يتعلق بمسألة فراره فقد أكد أنه قصد عمه بعد أن طعن المجني عليه خوفا من أبيه، دون أن يعلم أن هذا الأخير قد مات وهو في طريقه إلى مستشفى القبة من أجل تلقي الإسعافات، وقد تم الفصل في القضية بإدانة المتهم بالحكم المذكور أعلاه.