عينت إدارة الأمل المدرب محمد فوزي شنيدر كمدير فني للفريق، وهي أول مهمة يتولاها بعد أن عمل في الرياضة العسكرية لفترة زادت عن الثلاثين عاما. ويأمل ابن البرواقية أن يخوض تجربة ناجحة مع الفريق البوسعادي، وأن تكون الخاتمة الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وقد كان لنا حوار شامل مع المدرب المذكور تطرق فيه إلى الكيفية التي جاء بها لأمل بوسعادة، وكذا أهدافه مع الفريق ورأيه في التعداد الحالي والنتائج المحققة حتى الآن. أولا من يكون فوزي شنيدر ؟ محمد فوزي شنيدر من مواليد 06 جانفي 1958 بالبرواقية، ترعرعت في العاصمة ودخلت مدرسة أشبال الثورة بتلمسان سنة ،1972 ثم وهران سنة ،1974 وبعد نيلي شهادة البكالوريا التحقت بمدرسة الطيران بطافرواي بوهران، حيث عملت طيارا عاما كاملا، ثم في سنة 1980 التحقت بالمعهد التكنولوجي للرياضة بعيون الترك لمدة ثلاث سنوات، حصلت على شهادة تقني سامي في الرياضة تخصص كرة القدم، كما حصلت على شهادة تدريب درجة ثالثة، وسبق لي خوض عدة تربصات منها تربص بفرنسا لمدة شهرين بمدينة ''نيم'' الفرنسية. حدثنا عن مشوارك في الرياضة العسكرية وأهم الإنجازات؟ لم أتقاعد إلا منذ ثلاثة أشهر، ومشواري الطويل في عالم التدريب كان كله في الرياضة العسكرية، وبالضبط في المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران للبليدة كمدرب لمنتخب كرة القدم للقوات الجوية، حصلت على كأس الجمهورية موسم 83/ 84 بباتنة في لقاء افتتاح بناء الجزائر ''الديانسي'' ومولودية وهران، ثم كأس الجمهورية لموسم 87/ 88 بملعب 05 جويلية في لقاء افتتاح بلوزداد اتحاد العاصمة، وكان ثالث تتويج سنة 2004 بملعب بوعقل بوهران، كما حصلت سنتي 2007 و2008 على كأس الجزائر العسكرية كمدرب لتجمع وتحضير الفرق الوطنية ببن عكنون. وماذا عن مشاركتكم في كأس إفريقيا العسكرية وحصولكم على المرتبة الثانية؟ بعد هذا المشوار أتيحت لي فرصة الإشراف على المنتخب الوطني العسكري سنة 2007 كمدير فني، عملت مع ثلاثي التدريب كمال قاسي السعيد، بوطاجين ومدرب الحراس إلياس إيزري، وقد شرفنا الجزائر في نهائيات كأس إفريقيا بأوغندا 2008 حيث خسرنا النهائي أمام الكامرون بركلات الترجيح بعد نهاية المقابلة بالتعادل السلبي، وأتشرف بمساهمتي في تأهل المنتخب الوطني العسكري إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام القادم بالبرازيل. كيف وقع اختيارك على بوسعادة بعد التقاعد وهذا المشوار الحافل؟ بعد أن تقاعدت كانت تراودني فكرة التدريب في المجال المدني،أما عن أمل بوسعادة فعلاقتي بهذا الفريق ورئيسه الحاج علي بن عيسى ليست وليدة اليوم، فهي تمتد إلى سنوات حيث ساعدته سنة 2005 في استقدام الثلاثي العقون، زواتني وعلي طلحة الذين كانوا تابعين للناحية العسكرية، ويومها أكد لي الرئيس بن عيسى أنه سيوكل لي مهمة الإشراف على الفريق عند التقاعد، وقد وعدته بذلك، ومن الصدف أن تزامن تقاعدي مع عودة بن عيسى لرئاسة النادي في الصائفة الماضية، فاتصل وقبلت المهمة دون تردد، وأشير إلى أنني رفضت عروضا من أندية عدة تلعب في أقسام مختلفة، منها فريق مسقط رأسي نجم البرواقية، وفضلت بوسعادة التي أحببتها منذ الصغر لكرم أهلها وعراقة تاريخها كحضارة كبيرة، وأريد أن أحقق مشوارا كبيرا مع هذا الفريق الذي يستحق اللعب في مستوى أعلى. كيف حصل الاتفاق وماهي الأهداف المسطرة؟ كما قلت منذ قليل قبلت المهمة دون تردد، أما عن الأهداف المسطرة فإني أظن أن بوسعادة بما تملكه من تاريخ كبير تستحق اللعب في مستوى أعلى وليس مجرد اللعب من أجل البقاء، ورغم أن الصعود سيكون من نصيب سبعة أندية فقد أكدت للرئيس بن عيسى أنه يجب أن نحتل المرتبة الأولي أو الثانية حتى يكون الصعود عن جدارة واستحقاق، وأعلمكم أني كنت وراء استقدام خمسة لاعبين هم مساس، حوايت، بن طاهر بولعينين والعقون. هل أنت راض بالمشوار حتى الآن، وما تأثير الغيابات في كل مرة؟ كيف لا أكون راضيا عن المشوار المحقق حتى الآن ونحن نحتل المرتبة الأولى بفارق ثلاث نقاط، وحققنا ستة انتصارات متتالية، ولم ننهزم سوى في لقاء واحد وبصعوبة، أما بخصوص الغيابات فهي راجعة للإصابات التي يعاني منها عدد من اللاعبين. هل تعتقد أن الأمل سيواصل بنفس المستوى؟ بل سيظهر بمستوى أحسن بلعب المزيد من المقابلات، نملك تشكيلة في المستوى ومجموعة متماسكة، وأِؤكد أننا نعاني من الناحية البدنية، لأننا بدأنا التحضيرات متأخرين نوعا ما وباسترجاع جميع اللاعبين سنكون أقوى، وهنا أراهن على اللاعبين الذين نتوفر عليهم، لقد برهنوا على إمكاناتهم، وما يجب أن أشير إليه هو أرضية الميدان غير الصالحة تماما، والتي تشكل خطرا حقيقيا على اللاعبين ويجب تجديدها في أقرب وقت ممكن. كلمة لأنصار الأمل البوسعادي؟ أدعو الأنصار إلى مساعدة الفريق والتحلي بالروح الرياضية، فمثلا فزنا في تقرت وجيجل وخرجنا تحت تصفيقات أنصار الفريقين، ومن الضروري أن يعطي أنصار بوسعادة المثال في الروح الرياضية.