أعلن المغربي فؤاد علوي الفائز قيل أيام برئاسة اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا ''الإيوياف'' صراحة أن هدفه الأول هو مد جسور هذه المنظمة مع صناع القرار في السلطة الفرنسية، قصد توسيع استحواذ المغربيين على المنظمات الإسلامية في فرنسا، ولو كان على حساب تطلعات الجاليات المسلمة . وقال علوي الذي فاز في انتخابات منصب رابع رئيس لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أن ''المؤتمر الانتخابي اتفق على إستراتيجية قوامها الانفتاح، وإشراك الطاقات الفاعلة داخل الأقلية المسلمة بالشكل الذي يثري عمل المنظمة، ويوسع دائرة تأثيرهاس. ولم يخف علوي بعد فوزه انه سيهدف إلى إبقاء سيطرة اتحاده على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، و إبقاء الأفضلية له في عدد المقاعد بعد الفوز الذي حققته عام 2008 الجالية المغربية على حساب نظيرتها الجزائرية، بعد أن استطاعت أن تقنع وزيرة الداخلية الفرنسية آنذاك ميشال آريو ماري بعدم جدوى الاستجابة لمطلب الجالية الجزائرية التي دعت إلى أن يكون الحصول على عدد المقاعد وفق حجم الجالية القاطنة هناك، وليس وفق المساحة التي تسيطر عليها هذه الجالية . وحول هذا الجانب يقول علوي أن برنامجه يركز على دعم الطاقات التي من شأنها أن توسع من دائرة تأثير الاتحاد على مستوى الأقلية المسلمة وعلى المستوى الرسمي في العلاقة بالمجتمع الفرنسي، وكذا إعطاء أهمية للعلاقات العامة، ومد الجسور مع المجتمع المدني الفرنسي وصناع القرار. وسيسعى علوي على التقرب أكثر من دوائر قصر الإليزيه، مستغلا في ذلك الفتور الذي يطبع حاليا العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومدعما بالعلاقة التي تربطه بساركوزي، وكذا علاقاته الوطيدة باللوبي اليهودي الذي يتحكم في صناعة القرار في فرنسا، حيث سبق لعلوي وان التقى عام 2004 مع مسؤول من ''المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا''، وهو اللقاء الذي هللت له الصحافة الفرنسية التي تحتكر هي الأخرى من قبل اللوبي اليهودي، حيث وصفت ذاك اللقاء بأنه تاريخي . وسيحاول علوي تمرير رؤاه والنظرة المغربية داخل الوسط الفرنسي بعد أن صار مجلس الديانة الإسلامية واتحاد المنظمات في يده، خاصة مع شروع باريس في فتح نقاش حول موضوع الهوية الوطنية ،والذي يستهدف بالأساس الجالية المسلمة العربية وبقية المهاجرين في فرنسا قصد إدماجهم داخل المجتمع ،ومحاولة تمكينهم من لبس قيم العلمانية الفرنسية ،وعدم التشبث بخصوصياتهم الثقافية .