تختلف نظم وطرق التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان من حالة لأخرى، باستخدام الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وحتى المناعي، ما يجعل التحكم في مخاطر انتقال عدوى الأمراض الاستشفائية ضرورة قصوى وإشكالية تختلف حدتها من حالة لأخرى. فالوقاية لهذه الشريحة من المرضى يجب أن تفوق تلك التي تخصص للمرضى العاديين نظرا لضعف الجهاز المناعي لديهم خاصة للذين يخضعون لعميات زرع النخاع الشوكي، باحترام شروط نظافة المحيط، العمال من أطباء وشبه طبيين وكذا العزلة عن الزوار. فنظافة المحيط يجب أن يحترم خلالها نوعية المياه المستعملة والتي أوصى الدكتور شاوشي خلال اللقاءات الثامنة لمستشفى مصطفى باشا الجامعي أول أمس في يومها الثاني، أن تتجاوز درجة حرارتها 55 درجة مئوية، والتعقيم الدوري لمغاسل الأيدي. كما شدد الدكتور على نظافة الجو من خلال التهوية الجيدة وتجديد الهواء في غرف المرضى ما يجنبهم الإصابة بالالتهابات التنفسية خاصة إذا ما وجدت ورشات بناء بالقرب من أماكن العلاج.=كما أكد الدكتور على أهمية نوعية الغذاء المقدم للمصابين بالسرطان حيث يجب أن تكون الحمية الغذائية المقدمة للمرضى مسطرة بطريقة انفرادية لكل مريض بالتعاون بين الفريق المعالج وأخصائي تغذية. ويجب استعمال أوانٍ من النوع الذي يستخدم مرة واحدة فقط أو على القل تنظيف الأواني العادية في غسالة الأواني على درجة حرارة 60 درجة مئوية لضمان التعقيم الجيد. أما الأرضية فيوصي بتنظيفها عدة مرات في اليوم مع تجنب وضع النباتات داخل الغرف. أما بالنسبة لنظافة الفريق العامل، فقد أوصى بنظافة الأيدي إما بغسلها بالماء والصابون أو باستخدام محاليل كحولية خاصة للتعقيم قبل دخول غرفة المريض وقبل أي فحص أو تمريض، مع وضع القفازات الطبية المعقمة التي يتم رميها بعد فحص كل مريض، كما يجب تنظيم دورات تكوينية حول النظافة في المحيط الاستشفائي، مع الحرص على عزل المرضى عن بعضهم البعض، مع تنظيم الزيارات وتقييد الزوار بالتعاليم الداخلية لشروط النظافة.