صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة بالموافقة على التحقيق في الاتهامات بجرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة، بأغلبية مائة وأربعة عشر صوتا ورفض ثمانية عشر وامتناع أربعة وأربعين عن التصويت. وحثت الجمعية العامة إسرائيل والفلسطينيين على التحقيق في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وردت في تقرير القاضي الدولي غولدستون. وصوتت الدول العربية ومجموعة عدم الانحياز لصالح تبني تقرير غولدستون، في حين صوتت الولاياتالمتحدة وإسرائيل وكندا وأستراليا ودول من أوروبا الشرقية من بين دول أخرى ضد القرار، أما روسيا فكانت بين الدول التي امتنعت عن التصويت. ويطالب القرار كلا من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالقيام ''بتحقيق مستقل وذي مصداقية وفق المعايير الدولية''، كما يطلب في فقرته السادسة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مراقبة تطبيق القرار، ورفع تقرير إلى الجمعية في هذا الشأن خلال ثلاثة أشهر. وقالت مصادر إعلامية إن القرار تضمن توصية تقول إنه إذا لم يقم الطرفان بالتحقيقات المذكورة يتم الرجوع إلى الجمعية العامة التي تقرر ما تراه مناسبا، ويمكن أن تلجأ إلى مجلس الأمن. وقال أيضا إن تأخير التصويت على القرار جاء بسبب مفاوضات بين الدول العربية والأوروبية، طالبت خلالها الأخيرة بتغيير في الفقرة الأولى يبدل تأييد الجمعية العامة للقرار بمجرد ترحيب به. ورأت المجموعة العربية أن القرار اعتمد بتأييد مجلس حقوق الإنسان له، ولم يروا من المناسب تخفيض سقفه بالتغييرات التي طالبت بها أوروبا. وقال رئيس الجمعية العامة علي عبد السلام التريكي إن الجمعية العامة تعتبر نفسها في حالة انعقاد مستمر وقد أمهلت الأمين العام للأمم المتحدة ثلاثة أشهر لتقديم تقرير عن التحقيقات المطلوبة. ويأتي هذا القرار بعد أن أطلقت إسرائيل حملة لمنع تمريره بالجمعية العامة، حيث لا تملك الدول الكبرى حق النقض، واتهم داني أيالون نائب وزير خارجيتها الفلسطينيين ''بالسيطرة على المؤسسات الدولية في مسعى لإيذاء وانتقاد إسرائيل''. وكان مجلس النواب الأميركي صوت بأغلبية كبيرة على مشروع قرار غير ملزم يطالب الرئيس باراك أوباما بالحيلولة دون مناقشة التقرير في أي محفل دولي لأنه ''متحيز بصورة صارخة ضد إسرائيل'' مما يدعم موقف البيت الأبيض الذي يرى أن التقرير غير متوازن وغير مقبول أساسا. وأكد القرار دعم الحكومة الأميركية لإسرائيل باعتبارها ''دولة يهودية ديمقراطية، ودعم أمنها وحقها في الدفاع عن نفسها''. فيما اعتبرت حركة حماس ذلك إقرار بالفشل عباس يعلن رسميا عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسمياً عدم خوضه انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة والمزمع إجراؤها في 24 جانفي المقبل، وأضاف في خطاب ألقاه أول أمس أنه أبلغ تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية عدم رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن هناك خطوات أخرى سيتخذها في الأيام المقبلة. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس الذي أعلن فيه رغبته عدم الترشح لولاية ثانية بمثابة ''خطاب المفلس المقر بفشل مشروعه العبثي للتسوية''، كما وصفته بأنه ''تعبير عن أزمته نتيجة تنكر أصدقائه الأميركيين والإسرائيليين له''، وقال إن إعلان عباس عدم رغبته للترشح لن يغير مواقف حماس من الانتخابات، لأن مواقف الحركة لن تتغير بتغير مرشحي أو وجوه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بل تتغير بمواقف فتح تجاه ضرورة تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.