اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن ذكرى سقوط جدار برلين بألمانيا مناسبة ''مهمة'' لتذكير العالم بما يتعرض إليه الشعب الصحراوي وأرضه التي لا تزال مقسمة بجدار من صنع مغربي كما كان الوضع بالنسبة للمواطنين الألمان قبل عشرين سنة حسب ما أوردته يوم الخميس وكالة الأنباء الصحراوية. وقال الرئيس عبد العزيز في رسالة وجهها إلى مؤسسة أمير أستورياس عبر رئيسها الأمير فليبي دي بوربون بمناسبة منح جائزة المؤسسة لمدينة برلين ''إن المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية لهم نفس الحقوق والتطلعات التي كانت لدى الألمان إبان الاحتلال الأجنبي''. وأضاف أن الصحراويين ''هم اليوم عرضة للقمع الشرس تحت المراقبة الدائمة وغير قادرين على التحرك بحرية أو جمع شملهم مع أشقائهم وأقاربهم على الجانب الآخر من الجدار''. وأشار الرئيس الصحراوي إلى كون انهيار جدار برلين ''جاء في وقت يهم فيه المغرب إلى بناء جدار آخر لفصل الصحراء الغربية'' مستشهدا بقول الحائز على جائزة الآداب ادواردو غاليانو إذ اعتبر بأن هذا الجدار ''أطول ستين مرة من جدار برلين وهو ملغم من بدايته إلى نهايته ويحرسه الآلاف من الجنود''. ومن بين عواقب التقسيم الذي فرضه بناء ذات الجدار في الصحراء الغربية أشار السيد عبد العزيز إلى ما حدث إلى السبعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين ''زاروا أقرباءهم في الجهة الأخرى من الدار بعد فراق دام 35 عاما وبعد رجوعهم اختطفوا من قبل الشرطة المغربية في الثامن من شهر أكتوبر الماضي بمطار الدارالبيضاء لينتهي بهم المقام إلى الاضطهاد والتعذيب والعزل والإذلال والتعرض للمحاكم العسكرية''. وتأسف لكون كل ما يحدث في هذه اللحظات ''والمجتمع الدولي لم يحرك له ساكنا'' متسائلا ''ألم يحن الوقت للتعويض ومكافأة الصحراويين والمساهمة معهم في تدمير الجدار الذي يفرقهم''. كما أشار إلى حجم الدمار الذي يخلفه هذا الجدار على البشر والبيئة بسبب ''الملايين من الألغام المضادة للأفراد المزروعة على طوله''. وأعرب الرئيس الصحراوي في رسالته عن مشاطرته للآمال التي عبر عنها رئيس بلدية برلين وهو يتسلم الجائزة حيث قال ''إن جدار برلين سقط لكن بقيت جدران أخرى'' داعيا إسبانيا إلى ''الوفاء بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية إزاء الشعب الصحراوي''.