فور إعلان قرعة التصفيات المزدوجة لكأسي العالم و إفريقيا ،2010 التي أوقعت ''الفراعنة'' في مجموعة الثالثة إلى جانب الجزائر وزامبيا ورواندا، هلل المصريون معتقدين أن التأهل لمونديال جنوب إفريقيا سيكون محفوفا بالورود. وكان ظن ''الفراعنة'' أن ''ضعف مردود'' زملاء صايفي خلال المرحلة الأولى من التصفيات، من خلال افتكاكهم للتأهل بصعوبة بالغة من السنغال، سيسهل لهم المهمة متناسين أن الجيل الجديد من لاعبي ''الخضر'' محترفون بأتم معنى الكلمة، و تكونوا بمدارس عريقة بأوروبا، لقنتهم كيفية التعامل مع الضغط الذي تشكله أي مباراة، وكيف يتم الحفاظ على التركيز. وبعد الجولة الأولى، تسرب الشك إلى نفوس أشبال المدرب المصري حسن شحاتة، بعد أن تعثروا بعقر دارهم أمام المنتخب الزامبي الذي فرض التعادل، ليميط النقاب عن منتخب مصري هش، بعيد عن ذلك الذي توج بكأسي إفريقيا للطبعتين الماضيتين. وبالمقابل، فقد ضيع أشبال سعدان في مواجهتهم الأولى، الفوز على رواندا، بالعاصمة كيغالي، إذ عادوا بالتعادل السلبي، يوم 28 مارس. وجاء التأكيد من طرف كتيبة سعدان يوم 6 جوان بملعب البليدة حينما أمطروا شباك حارس المنتخب المصري الحضري، بثلاثة أهداف، في الجولة الثانية من التصفيات، حملت توقيع مطمور (60) - غزال (د 64) و جبور (د77)، ليعلنوا عن نواياهم المبكرة، ليس للعب ورقة التأهل لكأس إفريقيا التي غابوا عنها في النسختين السابقتين فحسب، بل من أجل التأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة، وبالمقابل، فقد دخل ''الفراعنة'' في مرحلة فراغ رهيبة، ولم يصدقوا ما كان يحدث لحامل كأس أفريقا، ليتمكن زملاء صايفي من إضافة فوز ثاني على زامبيا أسبوعين بعد ذلك بثنائية نظيفة، بفضل بوقرة (د 21) و صايفي (د66). وسمح هذا الفوز للخضر بتصدر المجموعة الثالثة، لتبني حولها هيبة جديدة، فرضت احترام كل المنتخبات، حيث استضاف ''محاربو الصحراء'' المنتخب الأوروغوياني، يوم 12 أوت، بمناسبة إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية، وأهدى جبور الهدف الوحيد في الدقيقة ،79 بطريقة ''رائعة''. وأكسب هذا الفوز على منتخب عالمي المزيد من الثقة في لاعبي الخضر، ليزحفوا في ترتيب ''الفيفا''، و يعلنوا عودة قوية للساحة. وتواصل مشوار ''الخضر'' الخالي من الأخطاء بإضافة فوز جديد على زامبيا، بالبليدة، يوم 6 سبتمبر، بنتيجة 1 ،0 بفضل صايفي، في الدقيقة ،60 ليعزز الخضر مركزهم الريادي بفوز رابع على رواندا في سهرة رمضانية، ب 3 -،1 حيث انتظر الجميع أن تكون النتيجة أثقل، غير أن التعب ظهر باديا على جميع اللاعبين، وخرجوا رغم ذلك بحصيلة مقبولة، عبدت لهم الطريق إلى المونديال، أكسبتهم المركز ال29 عالميا، وهو الأفضل ل''الخضر'' منذ ،1990 تاريخ بدء العمل بهذا الترتيب.