تزايدت الدعوات في القاهرة لوسائل الإعلام المصرية التي أثارت فتنة كروية وصلت إلى حد إفساد العلاقات الأخوية بين شعبين عريقين تربطهما علاقات تاريخية قبل علاقات عابرة بتهدئة الأمور ووقف التصعيد، إلى التهدئة وضبط النفس بعد أن أثارت الفتنة بين جمهور البلدين وذلك قبل المباراة بين منتخبي الدولتين لكرة القدم بالسودان لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا العام المقبل. وفي هذا الصدد انتقدت نقابة الصحفيين المصرية ما اعتبرته معالجات غير مسئولة لوسائل الإعلام في مصر والجزائر وحملة التخويف التي تتعرض لها الجالية المصرية في الجزائر حسبها، إلا أنها بقيت منحازة بعدما حمّلت الإعلام الجزائري مسؤولية التصعيد. وراحت بعض الفضائيات تؤكد أن الشعبين الجزائري والمصري أخوة وأشقاء ولو كان بمقدور هذه القناة ''نيل سبور '' بيده نقل الفريقين إلى المونديال لفعلها حقا. في الوقت ذاته أدان فنانون ومثقفون مصريون وجزائريون وعرب شاركوا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحداث العنف التي وقعت على هامش مباراة منتخبي مصر والجزائر السبت الماضي. وقالوا في بيان ''نؤكد إننا ضد كل ما أثير من لغط حول مباراة مصر والجزائر ونرفض الدور السلبي الذي قد يؤدي إلى أحداث عنيفة جماعية بين شعبين شقيقين ونرفض تماما كل ما أثاره المستفيدون من هذه المعركة الزائفة سواء كانوا سياسيين أو وسائل إعلام. ووقع البيان من مصر الروائيون علاء الأسواني ومحمد البساطي وعزت قمحاوي والمخرجون يسري نصر الله ومحمد خان وأسامة فوزي ومريان خوري ومجدي أحمد علي وكاملة أبو ذكري ومحمد فاضل والناقد كمال رمزي والفنانان محمود حميدة وفتحي عبد الوهاب. ومن الجزائر وقع البيان المخرجون سعيد ولد خليفة والياس سالم وسهيلة باتو والكاتبة أنعام بيوض والصحفيتان سهام بورسوتي ورابحة عشيت والناقد توفيق الحكيم والموسيقار فريد عوامر والفنان حافظ ميتلثي ، كما وقع على البيان الفنانة التونسية هند صبري والصحفية اللبنانية هدى ابراهيم.