شرعت السلطات المحلية لولاية الشلف منذ شهر أكتوبر المنصرم في عملية إيواء وإطعام الأشخاص من دون مأوى، قامت به لجنة مكونة من عناصر أمن الولاية، أعوان من الحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للولاية، المجلس الشعبي البلدي للشلف، والهلال الأحمر الجزائري، وهذا تحت إشراف وتنظيم مديرية الشؤون الاجتماعية. يمضي الأشخاص من دون مأوى لولاية الشلف منذ الشهر الماضي لياليهم في مركز إيواء الأشخاص المسنين والمعاقين، حسب ما كشفت عنه مصادر من مديرية الشؤون الاجتماعية، وستتواصل العملية إلى نهاية فصل الشتاء، حسب ذات المصادر. فالأشخاص الذين اعتادوا تمضية ليالي الخريف والشتاء في الشوارع والحدائق العمومية، خصصت لهم أسرة ووجبات ساخنة طيلة هذه الفترة على مستوى مركز الشيخوخة المسعفة والمعاقين، لحمايتهم من الإصابة بالأمراض الموسمية كالأنفلونزا مثلا. وتمكنت ذات الجهات من إيواء إلى غاية اليوم، 22 شخصا من دون مأوى، 17 فتاة وامرأة و5 شباب، كما استطاعت إعادة حالة واحدة إلى أهلها في ولاية أخرى من غرب الوطن. أما بالنسبة للمرضى العقليين والمجانين الذين يجوبون شوارع المدينة معرضين حياة المواطنين للخطر، فقد تم تسجيل 3 حالات على مستوى بلدية الشلف، سيتم وضعها وفقا للمعايير في مستشفيات ومصحات خاصة بالمرضى العقليين. ودعت بالمناسبة مديرية الشؤون الاجتماعية لولاية شلف كافة المواطنين إلى المساهمة في العملية من خلال تقديم تبرعاتهم للهلال الأحمر الجزائري، ليتمكن من تأمين تقديم الوجبات الساخنة والأغطية والبطانيات للمشردين الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على أسرة بمركز إيواء المسنين والمعاقين.