طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجهات المعنية بضرورة التدخل لإنهاء مأساة الأساتذة والطلبة الجزائريين المحتجزين في مصر. وأكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في بيان لها حصلت ''الحوار'' على نسخة منه، على ضرورة أن تعجل الجهات الوصية في مقدمتها الوزارة الوصية لأجل حماية الأساتذة والطلبة الجزائريين المتواجدين بمصر وعلى وجه التحديد المحتجزين، مطالبا الجهات المعنية ضرورة التدخل لإنهاء مأساتهم. وتهجم الأستاذ عبد المالك رحماني باسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ( الكناس ) بشدة على سفاهة الإعلام المصري وأبدى عدم تقبله أي تطاول على الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية داعيا الحكومة الجزائرية وجوب اتخاذ الموقف من شأنه أن يعيد الكرامة التي هدرها أشباه الإعلاميين المصريين من خلال فضائيتهم. وفي اعتقاد رحماني فإن ما يحدث من تكالب إعلامي مصري على كل ما هو جزائري هو لعبة سياسية ابتدعها جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك، وكذا ذيوله لأجل أن يرث الحكم في البلد ويجلس في مكان والده، مبرزا أن هذه الحملة الشرسة ضد الجزائر تبين ضعف وفشل النظام وبأنه قد وصل لمرحلة اللارجوع، ومذكرا في الوقت نفسه بما حدث في العام الماضي للأساتذة الجامعيين الذي ذاقوا المرارة والعذاب على يد المخابرات المصرية، ما يستنتج حسب رحماني، أن ما حدث للجزائريين ليس وليد الكرة، وإنما نية مبيتة متمخضة عن عقدة التكبر والاستعلاء الذي يعاني منه المصريون حيال كل العرب. ورد رحماني ''إن النظام المصري لم يمنحنا العروبة لأن الإسلام هو من عربنا ونحن نعتز بتاريخنا الجزائري ونحن لن نسكت ولسنا من أجل التصعيد بين شعبين لأنه تربطنا علاقات تاريخية ولأن الجزائر دفعت لأجل تحرير سيناء 3000 شهيد سنة ,''73 خالصا بالقول ''أدعو السلطات المصرية إلى وجوب الالتفات إلى الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها المصريون الذين يعيشون فوق السطوح وفي القبور بدل رمي سهامهم النارية ناحية الجزائريين''.