التاسع للكتاب بواغادوغو الذي افتتحت ابوابه نهاية الاسبوع توافدا معتبرا بالرغم من إحياء عيد الأضحى المبارك. وتميز الجناحان الجزائريان منذ صبيحة اول امس بتوافد كبير للجمهور سيما الشباب و متعاملين في مجال النشر بحثا عن الجديد و فرص الأعمال. و يعرض الفضاء الجزائري مؤلفات لوزارة الثقافة و المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية تتكون من عناوين مختلفة تمس مختلف مجالات المعرفة و الأدب. ونظمت هذه التظاهرة الثقافية الإقليمية هذه السنة تحت شعار ''الأدب الإفريقي في القرن ال''21 بمشاركة الجزائر كضيف شرفي لهذه الدورة. وأشار بعض الزوار أن هذا الإزدحام راجع إلى الأسعار المعقولة المطبقة على بيع الكتب. و في هذا الإطار صرح ممثل المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية السيد نور الدين ماموزي أن المؤسسة قد بذلت جهدا لتحديد الأسعار علما أنه يتم بيع الكتب دون رسوم أو ضرائب خلال هذه التظاهرة.ويعرض فضاء المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ما يفوق 400 عنوان في مختلف التخصصات. و اشار ذات المسؤول أن المؤسسة التي تنشر حاليا ما يفوق 56 مليون كتاب/سنويا بفضل إقتناء مؤخرا أجهزة طبع متطورة تسعى للتوجه نحو السوق الدولية سيما السوق الإفريقية و الإستثمار في مجال الكتب المدرسية و شبه المدرسية. ويشكل المعرض الدولي التاسع للكتاب بواغادوغو فرصة كبيرة لولوج هذه الأسواق الواعدة.ومن جانبه صرح السيد حاج ناصر مدير الكتاب و الثقافة على مستوى الوزارة أن المؤلفات المعروضة بجناح وزارة الثقافة ليست للبيع مضيفا أنه سيتم إهداؤها للهيئات الثقافية ببوركينافاسو بعد إختتام هذا الحدث الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 30 نوفمبر. وكانت ممثلة وزيرة الثقافة السيدة زهيرة ياحي قد ذكرت في مداخلتها الإفتتاحية أمام رئيس الحكومة البوركينابي بنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر والذي سمح بإعادة بعث النشاطات الثقافية و المبادلات بين الدول الإفريقية. وبمناسبة عيد الأضحى المبارك حضر اول امس إلى جانب أعضاء الوفد الجزائري مسؤولون سامون ممثلون عن قطاع الثقافة ببوركينافاسو من بينهم رئيس لجنة تنظيم المعرض الدولي التاسع للكتاب السيد سليمان وادراوغو و عميد هذه الدورة الروائي تييرنو مونينيمبو الذي درس بالجزائر لعدة سنوات حفلا نظمته سفارة الجزائر بواغادوغو.