أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن، أنه تم استقبال زهاء 14171 عربة بين خفيفة وثقيلة ومعدة للأشغال العمومية منذ مطلع أكتوبر الماضي على مستوى ميناء جن جن بجيجل في إطار إعادة توجيه النشاطات المينائية. وأشار ذات المسؤول إلى أن شهر أكتوبر الأخير شهد لوحده استلام 9647 سيارة مقابل 4524 عربة في غضون نوفمبر، معربا بالمناسبة عن ارتياحه ''للوتيرة والظروف الحسنة التي طبعت إنجاز هذه المهمة'' الممنوحة للميناء. وحسب نفس المصدر فإن هذه العمليات المتواصلة بدون انقطاع مكنت إلى يومنا هذا من استقبال 27 باخرة قادمة من إسبانيا وفرنسا وعدد من البلدان الآسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية. وخلال اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك تمكن ميناء جن جن من معالجة حمولة باخرتين في الآن نفسه ما شكل ''إنجازا يسجل لصالح فعالية هذه المؤسسة''، كما أوضح مدير الميناء الذي أشار بالمناسبة إلى أن عملية إخراج العربات من البواخر تتم في ظروف حسنة وبدون مشاكل تذكر وسط ارتياح يبديه مستوردو السيارات الذين لا يلاقون أية صعوبات تتعلق بإجراءات الجمارك وشرطة الحدود. وقال ذات المتحدث من جهة أخرى أن متوسط إقامة أي باخرة محملة بالسيارات داخل ميناء جن جن لا تزيد عن 4 ساعات و15 دقيقة بفعل نشاط زهاء 60 سائقا موزعين على دوريتين زمنيتين يقومون بعمل دؤوب بين البواخر وموقف السيارات المستوردة. ومن جهة أخرى، عبر ربان بواخر رست بميناء جن جن في هذا السياق عن ارتياحهما الكبير لظروف الدخول والخروج من الميناء، فضلا عن المعالجة السريعة للحمولة، وأكد ربان بواخر سويدية وفيليبينية أن كل العمليات تجرى بدون مشاكل تذكر. ويشهد هذا الميناء الذي يطمح في أن يشكل أداة وصل بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط حركة تجارية كبيرة غير مسبوقة حاليا، ولاسيما عبر استقبال كمية كبيرة جدا من القنوت الحديدية ذات القطر الواسع موجهة لفائدة مشاريع لتنمية قطاع الري. ويروم هذا الميناء في آفاق 2015 تحقيق حركة بحجم مليونين معادلة لعشرين قدما بفضل تجسيد مشاريع مرافق جديدة مينائية حسب ما أفاد به مسؤولو ميناء جن جن الذي يتوفر على فضاءات كبيرة وإمكانيات استقبال هائلة للبواخر من مختلف الأحجام إلى جانب ربطه بشبكة السكة الحديدية الوطنية.