أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن كل الدول الإفريقية قد نسقت موقفها المشترك تحسبا لندوة التغيرات المناخية المنعقدة بكوبنهاغن بشكل يعكس وعي القارة السمراء بالدور المنوط بها للحفاظ على حقها في التنمية المستدامة وحقها في رخاء شعوبها. وأضاف رئيس الدولة في كلمة بعث بها إلى المشاركين بالندوة الإفريقية الثالثة أن هذا اللقاء يتيح فرصة جديدة للتشاور حول سبل تعزيز التعاون الإفريقي البيني في مجال إدماج استعمال الأداة الفضائية في التنمية المستدامة بالقارة. وقال بوتفليقة إنه ''مما لا شك فيه أن المبادرة بتسخير العلوم والتكنولوجيات الفضائية لخدمة التنمية المستدامة في تنمية إفريقيا، عامل أساسي يسهم في تحقيق الانسجام بين هذه العلوم والتكنولوجيات الفضائية، وبين أهداف الكشف عن الموارد الطبيعية وتسييرها العقلاني، وأهداف التقارب بين الدول والشعوب الإفريقية من خلال تعزيز الاتصالات اللاسلكية بواسطة الأقمار الصناعية. من جهته، ركز حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بمناسبة انعقاد المؤتمر الافريقي الثالث للتكنولوجيات الفضائية على مدار 3 أيام بالجزائر على تنفيذ البرنامج الفضائي الجزائري في آفاق ,2020 والذي ينص على تطوير النظم الفضائية لمراقبة الأرض وعلى التحكم فيها بطريقة تستجيب للحاجيات الوطنية على المدى القريب والمتوسط، كما تأخذ في الحسبان الانشغالات الجهوية وحتى الدولية في إطار تعاون دولي بمنح الأولوية لاكتساب المعرفة والشراكة ذات المنفعة المتبادلة. وأشار الوزير إلى أن البرنامج يرتكز على إبراز وتعبئة الموارد البشرية بمستوى عال في المجالات المتمثلة في التكنولوجيات الفضائية، بواسطة دوائر جامعية متخصصة وعن طريق مناهج في التكوين والبحث. ويقوم برنامج الجزائر الفضائي في 2020 - حسب الوزير - أساسا على الترقية التدريجية لنسيج صناعي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيات الفضائية، خاصة في علم البصريات الإلكترونية والطاقة الشمسية والميكانيك الدقيقة والمعلوماتية المستغلة على متن السوائل وكذا الاتصالات. وفي هذا السياق، أكد حميد بصالح على ضرورة إعداد إطار قانوني وتنظيمي للنشاطات الفضائية بما يتماشى مع القانون الدولي للفضاء، وكذا المشاركة النشطة للجزائر على المستويات الافريقية والعربية والدولية ضمن كوكبات سوائل مراقبة الأرض وإدارة الموارد الطبيعية ومواجهة آثار تغير المناخ.