كشفت السفيرة لدى وزارة الشؤون الخارجية السويدية كارين فال عن الجهود المبذولة بغية تنظيم قمة لرؤساء 7 دول من الساحل بباماكو بمبادرة من الرئيس المالي في القريب العاجل بمشاركة الجزائر، موريتانيا ،النيجر ، ليبيا، مالي، بوركينا فاسو والتشاد. و أوضحت ممثلة الإتحاد الأوروبي في حوار أجرته نهاية الأسبوع الماضي مع إذاعة الجزائر الدولية قائلة بخصوص التعاون الإقليمي في المنطقة ''إنها مبادرة جيدة و نأمل أن تنعقد قريبا وأن تمكن من إطلاق هذا التعاون الذي نحن بحاجة إليه''. وأشارت إلى أنه سبق لوفد الترويكا الأوروبية أن زار بلدانا من المنطقة منها مالي وموريتانيا. وفي سياق ذي صلة أكدت على ضرورة تعزيز الأمن قي شمال مالي، مشيرة إلى ضرورة التكفل أيما تكفل بفئة الطوارق وتوفير فرص العمل والصحة والتعليم حتى لا تتجه فئات منهم إلى الانخراط في أعمال إرهابية، تقول فال. وقالت المتحدثة أن الإتحاد الأوروبي جد قلق إزاء الأوضاع الأمنية في شمال مالي حيث يعتزم هذا الأخير تقديم المساعدات الضرورية لمساعدة دول الساحل على القضاء على الإرهاب . وفي ذات السياق أكدت المتحدة أن الإرهاب في منطقة الساحل يتغذى من التزوير والمخدرات، ولهذا الغرض أكدت المتحدثة أن الإتحاد الأوروبي يحاول إيجاد تقارب سياسي من أجل تطوير سياسة إستراتيجية من خلال اتفاقيات بين دول الساحل والإتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الأمن في المنطقة . وأوضحت ممثلة الترويكا الأوروبية أن تواجدها في الجزائر جاء من أجل محاولة إيجاد حلول للقضاء على التنظيمات الإرهابية في المغرب العربي وهذا من خلال تكوين عناصر الجيوش في منطقة الساحل، إلى جانب تشجيع كل الظروف الملائمة من أجل دحر كل فلول الإرهاب. وحول سؤال متعلق حول وجود الترويكا الأوروبية في الجزائر أكدت المتحدثة أنه جاء ''من منطلق أن الجزائر لها دور هام في مساعدة الدول المجاورة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب''، كاشفة أنها أجرت اتصالات حثيثة مع الحكومة الجزائرية و قيادة القوات العسكرية من أجل بحث الأمن ومكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي. وفي ذات السياق أكدت المسئولة الأوربية أن زيارة وفد الاتحاد الأوربي تعكس رغبته في تحديد استراتيجة و تصور مشترك بخصوص الأمن و التنمية بمنطقة الصحراء و الساحل. و أبرزت في هذا الإطار ضرورة تحديد أوجه التطابق من اجل تحديد رزنامة مشتركة. وقد علن الاتحاد الأوربي في بداية الشهر الحالي عن خططا استعجاليه لمواجهة أهم مستنبتات الإرهاب في الساحل الإفريقي، وتستند الخطة الجديدة على ضرورة إقرار مساعدات فورية لدول هذا الساحل لمواجهة ما يعتبره الاتحاد تهديدات إرهابية في المنطقة.