موريتانيا تتحفظ على استضافة باماكو لقمة دول الساحل حرك مؤتمر الجزائر لوزراء خارجية دول منطقة الساحل والصحراء الآلة الدبلوماسية محليا ودوليا في مجال الأمن، حيث رحب الاتحاد الأوربي بنتائج المؤتمر والجهود المبذولة إقليميا في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، بينما تحفظت موريطانيا على احتضان بماكو لقمة دول الساحل في الوقت الذي طار فيه الرئيس المالي إلى بوركينا فاسو للتشاور مع نظيره بلاز كمباوري. * ورحب الإتحاد الأوروبي الخميس باللقاء الوزاري الذي جمع بالعاصمة الجزائرية في 16 مارس الجاري البلدان السبعة لمنطقة الساحل والذي تمحور حول الأمن والتنمية، وجاء في تصريح للمتحدثة الرسمية المسؤولة السامية لدى الاتحاد المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية كاترين أشتون أن الإتحاد الأوروبي ينوه باللقاء المنعقد بالجزائر بين وزراء الشؤون الخارجية لدول الساحل السبعة حول السلم والأمن والتنمية في المنطقة. * وجاء في بيان المسؤولة الأوربية أن الاتحاد الأوروبي يؤيد تأييدا تاما الجهود الجارية بشأن الأمن والتنمية على وجه الخصوص مضيفا أن التعاون الإقليمي والدولي سيكون حاسما في التصدي لخطر الإرهاب في هذه المنطقة الرئيسية. * وجاء المؤتمر الوزاري الذي حضرته 7 دول من الساحل هي الجزائر، ليبيا، النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا ومالي لتطوير وسائل مكافحة النشاط الإرهابي في مناطق الصحراء والساحل، وقد خلص المجتمعون على ضرورة تكثيف الجهود البينية على مستوى المنطقة لإغلاق الباب أمام التدخل الأجنبي بحجة متابعة ما يصطلح عليه ب القاعدة في المغرب الإسلامي، عقب عمليات الاختطاف التي طالت رعايا أوربيين من فرنسا، إسبانيا وإيطاليا. * وفي الوقت الذي خلص فيه اجتماع الجزائر إلى الاتفاق على عقد اللقاءات الدورية بين دول الساحل من أجل التشاور وتنسيق السياسيات الأمنية ضد نشاط ما يعرف بتنظيم القاعدة، أبدت موريطانيا تحفظا على استضافة باماكو لقمة دول الساحل والصحراء حول السلم والأمن والتنمية التي دعا إليها البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في الجزائر. * وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الموريطانية، أمس، نشرت وكالة أنباء الأخبار نسخة منه أن موريطانيا توافق على عقد هذه القمة من حيث المبدأ، لكنها تعتبر أن تحديد مكان انعقادها سابقا لأوانه. * وتحفظت موريطانيا أيضا على نقطة ثانية من بين الست عشرة نقطة التي حملها البيان الختامي وهي النقطة المتعلقة بنتائج الاجتماع الوزاري التحضيري المنعقد في نوفمبر 2008 بالعاصمة المالية باماكو، قائلة إنها لم تدع إليه في حينه، وبالتالي، فإن نتائجه غير ملزمة لها على الإطلاق. * ويأتي تحفظ نواقشوط على استضافة جارتها الشرقية للقمة في عز أزمة العلاقات الثنائية بين البلدين بسبب إطلاق باماكو لسجين سلفي موريطاني مقابل إطلاق القاعدة للرهينة الفرنسي كانت تحتجزه، وهو ما أثار حفيظة نواقشوط التي كانت تطالب بتسليم السجين لمحاكمته